إثيوبيا تعتمد التكنولوجيا في الملء الثاني لسد النهضة
أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإثيوبية (حكومية) أنها ستستخدم تقنية تلقيح السحب وتحويلها لأمطار في عملية الملء الثاني لسد النهضة المقررة في يوليو/تموز المقبل.
جاء ذلك في تصريحات لنائب المدير العام للوكالة، كينفي هيلي ماريام، لوسائل الإعلام الحكومية، أمس السبت.
وقال هيلي ماريام إن الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية تخطط لاستخدام تكنولوجيا التلقيح السحابي، بالإضافة إلى هطول الأمطار في عملية لسد النهضة، مشيرا إلى أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستكمال المرحلة الثانية من ملء السد في موسم الأمطار القادم.
وذكر أن المؤشرات تشير إلى موسم أمطار جيد أعلى من المعتاد في حوض النيل وغرب إثيوبيا.
وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الشهر الماضي مشروع استخدام تقنية "تلقيح الغيوم" لاستدرار الأمطار.
وقال آبي أحمد، في كلمته بمناسبة إطلاق المشروع رسميا، إنه لا يمكن لبلاده بناء مزيد من السدود دون استخدام تقنية تلقيح الغيوم أو "البذر السحابي".
وتعتمد تقنية "البذر السحابي"، أو الاستمطار، على رصد الأجواء لمراقبة بدء تكون السحب، ومن ثم إطلاق طائرات صغيرة محملة بشعلات من كلوريد البوتاسيوم والصوديوم لتلقيح الغيوم، والذي يسهم في تعزيز كثافة السحابة وبالتالي زيادة فرص هطول الأمطار.
وتسعى إثيوبيا لإحداث نقلة نوعية في مواردها اعتمادا على توليد الكهرباء من السدود، لكنها تخوض في سبيل ذلك مفاوضات شاقة مع مصر والسودان حول سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق وتخشى القاهرة والخرطوم من تداعياته السلبية عليهما.
وترفض دولتا مصر والسودان بدء إثيوبيا الملء الثاني للسد قبل التوصل لاتفاق ملزم، فيما تؤكد إثيوبيا عزمها على المضي قدما في تلك الخطوة بحلول موسم الأمطار في يوليو المقبل بمعزل عن سير المفاوضات.
وأجرت الحكومة الإثيوبية سلسلة تجارب ناجحة لعملية استخدام تقنيات البذر السحابي، وتلقيح السحب وتحويلها لأمطار في مناطق غوجام، وشمال منطقة شوة، خلال الفترة الماضية.
ويقول المسؤولون في أديس أبابا إن زيادة هطول الأمطار بات مهما أكثر من أي وقت مضى، نظراً لتزايد عدد السكان والتوسع الزراعي لتلبية الطلب في الزيادة السكانية، فضلا عن مقاومة حدوث الجفاف الناجم عن تغير المناخ.