طالعتنا "2 ديسمبر الإخبارية"، والتى تعد لسان حال ونافذة المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، بتغطية زيارات المعايدة التي نفذها قادة  المقاومة الوطنية بتكليف من العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح بالنزول الميداني إلى كل القطاعات لمعايدة المرابطين بمختلف الموقع في هذه الجبهة التي تكتسب أهمية كبيرة ويؤرق أبطالها مضاجع الكهنوت ولم يتوانوا عن تأديب عناصر الميليشيات حتى في أول أيام العيد عندما كنا نحن نعيش فرحة العيد.. فلهم ولزملائهم كل التحية.
 
عكست الزيارات مجموعة كبيرة من النتائج الإيجابية والتى يمكن أن تقرأ عن هذه القوة النوعية ويستطيع أن يدركها الجميع.. فزيارات على خط التماس المباشر وفي الموقع الأمامية المحاذية للمليشيات الحوثية تحمل دلالات الشجاعة والثقة التي يتمتع بها حراس الجمهورية ومدى الإصرار والعزيمة والرغبة في التقدم وتحرير ما تبقى من الحديدة لولا الاتفاق الذي منعها من هدفها الرئيسي .
 
كما تدرك عندما تشاهد هذه الزيارات الميدانية أنك تقف أمام ألوية منظمة احترافية تتقيد بالأوامر  وتهتم بالقيافة وتعرف أصول التشكيل العسكري.. ويوحي بأنها اكتسبت التقاليد والتدريبات العسكرية وهو ما تلمسه عند تفقد الزوار للكتائب والسرايا للضباط والأفراد في مواقعهم.
 
قد يتهمني البعض بأني بالغت كونه لا يلمس تقدمات على الأرض لكني أثق تماما بحراس الجمهورية وأدرك أن القيود التي فرضت على هذه الجبهة هي السبب .
 
بالإضافة إلى أن حجم التواجد وفي مواقع أمامية وليس معسكرات وميادين استعراضية يدل على الانضباط ويؤكد أنها قوة فعلية موجودة على أرض الميدان وليست أسماء وهمية في كشوفات الرتب أو مجاميع مليشاوية منفلتة.
 
لاحظنا ضباطا وأفرادا من كل محافظات الجمهورية دون عنصرية أو مناطقية من المناطق غير المحررة من هجروا قسرياً ..ويناضلون من أجل العودة إلى يمن خالٍ من الكهنوت، هدفهم وقضيتهم لم تمحها الأيام .
 
فقد شاهدنا أبناء ذمار وصنعاء يعايدون ابن تهامة وتعز .. و القادة يقبلون هامات الجنود على عكس ما هو عند المشرفين.. شاهدنا العميد قائد الورد في الميدان لم تزعزعه أو تثنِه عن قضيته أي ضغوط .. مما شاهدنا العميد أحمد سيف بنفس المعنويات وكيف لا وهو الذي قاتل في حصار الجمهورية ضد أعدائها.
 
لم يأتِ الضيوف والقادة من الفنادق والطيرمانات بل من الميدان والمواقع.. الكل هدفه الحوثي والكل يهتف تحيا الجمهورية اليمنية، من نفذ زيارات المعايدة هم كبار الضباط المنتمين لمختلف المحافظات اليمنية وهذا هو هرم المقاومة الوطنية التي تعتبر خريطة مصغرة لليمن.
 
تفاعل المقاتلين خلال استقبالهم الزوار والملامح التي نقلتها عدسات الكاميرات في يوم العيد لمقاتلين بعيدين عن أهاليهم مرابطين حاملين راية التضحية والفداء بكل رضاء وبمعنويات عالية وأسلحتهم على أكتافهم.. يعبر عن مدى الجاهزية العالية للوحدات واستعدادها الكامل لمواجهة أي طارئ أو عمل عدائي وكذا التحول إلى الهجوم وحسم أي معارك قد تطلب منها .
 
وشاهدنا خلال المعايدات دفعاً تخوض غمار التأهيل والتدريب تكتظ بها المراكز التدريبية وهذا شيء مهم وله دلالات.. أنها مبنية على أسس سليمة وصحيحة وليس استقطابا مزاجيا وتحشيدا اعتباطياً إلى جبهات القتال.. ويعزز الثقة أن هذه القوة النوعية قوة احترافية قادرة على خوض مختلف المعارك وبمختلف الأسلحة وبتكتيكات قتالية متنوعة بما يواكب تطورات العصر .
 
ومع الاهتمام الملموس بالجانب الإنساني والنشاط السياسي والاجتماعي كانت الوحدات العسكرية في أعلى درجة اليقظة والاستعداد والجاهزية والروح المعنوية.. لأن المقاومة الوطنية تسير على خطوط متوازية في معركتها الوطنية معركة العزة والكرامة.. خطوط عريضة رسمها مؤسسها.. 
 
فالمعركة سياسية وتنموية وأخلاقية إلى جانب البندقية، كما لا يمكن أن تغفل أو تتجاهل هموم الناس ووضعهم المعيشي ومعاناتهم الإنسانية، وهذا هو السر الذي جعل المقاومة الوطنية نموذجا فريدا بين فصائل المقاومة اليمنية التي تقاوم الانقلاب الحوثي على الدولة والنظام الجمهورية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية