رفضت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تسلم كمية كاملة من شحنة لقاحات مقدمة من وزارة الصحة بالمناطق المحررة لمواجهة تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية التي تسلمت فقط 10 آلاف جرعة من أصل 180 الف جرعة مخصصة لها.
 
وقدمت وزارة الصحة نصف الكمية التي وصلت اليمن وعددها 360 الف جرعة، عبر منظمة الصحة العالمية التي عملت وسيطا في هذا الجانب إلا أن الحوثيين تسلموا 10 آلاف جرعة فقط، دون معرفة الأسباب.
 
ورجحت مصادر متطابقة أن يكون الرفض الحوثي محاولةً لتأكيد مزاعم عدم تفشي الوباء في مناطق المليشيا، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تقصر المليشيا عمليات التطعيم بالكميات التي تسلمتها لقياداتها وأتباعها بهدف تجنيبهم خطر الجائحة.
 
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، تأكيد مصادر طبية أن مدينة صنعاء تسجل مئات الإصابات اليومية، وعشرات الوفيات، في ظل غياب أي اهتمام من السلطات الصحية هناك، التي ترفض حتى الآن فرض أي إجراءات احترازية لمواجهة الجائحة.
 
وفي الحديدة ذكرت المصادر أن مئات الأشخاص يصابون يوميا ولا يجدون أي رعاية طبية، في المدينة التي ما تزال أسواقها مفتوحة، والزحام لا يتوقف، خاصة في المساء، بالتزامن مع تكثيف الميليشيا أنشطتها الطائفية في المساجد وفي التجمعات الخاصة باستقطاب المقاتلين.
 
وأكدت المصادر أن المليشيا حوّلت المستشفيات العامة لخدمة مقاتليها وقادتها ومشرفيها، وأنه لا صحة لما تدعيه عن عدم وجود أسرّة، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية زوّدت مركز العزل في السلخانة بالتجهيزات الطبية اللازمة، إلا أنه شبه متوقف بسبب نهب الحوثيين لميزانيته التشغيلية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية