قالت الأمم المتحدة إن الحديدة هي احدى المحافظات التي يوجد بها الاحتياجات الأكثر شدة في اليمن.
 
ويشكو أبناء الحديدة القانطين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، من تعمد الميليشيا تدمير البنية التحتية ومرافق الخدمات الاجتماعية، وقصف مرافق تخزين الغذاء ومنع الوصول إليها، واعاقتهم من الوصول إلى سبل عيشهم، المزارع ومناطق الاصطياد السمكي.
 
وأضافت الأمم المتحدة في تحديثها الأخير "المستجدات الإنسانية في اليمن" أن أكثر من 2.57 مليون من 20.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في اليمن يعيشون في المحافظة الحديدة.
 
وأوضحت، أن أكثر من مليون من سكان الحديدة يواجهون أزمة انعدام الأمن الغذائي، والمحافظة هي واحدة من ست محافظات في اليمن تتجاوز معدلات سوء التغذية الحاد.
 
وتؤكد تقارير المنظمات وشهادات عمال الإغاثة في اليمن، أن ميليشيا الحوثي، اعاقت تشغيل برنامج التغذية الخاص، ووصول المساعدات، وحملات التطعيم، في محافظة الحديدة، ومناطق سيطرتها في البلاد.
 
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، سجلت محافظة الحديدة أعلى معدلات في سوء التغذية، ونقض الوزن للأطفال، دون سن الخامسة، الذين تم فحصهم في أغسطس 2020.
 
وتواصل ميليشيا الحوثي، قصف المناطق المحررة بمحافظة الحديدة، مما أضعف قُدرات السكان في مواجهة العيش، ما تسبب في انتشار سوء التغذية الحاد، بين الأمهات والأطفال.
 
وكانت منظمة (الفاو)، قد اكدت في أحدث تقرير لها، أن الحديدة، أكثر المحافظات اليمنية تضرراً في انخفاض دخل السكان وتدهور سبل العيش، حيث أبلغ أكثر من 40 بالمائة من الأسر عن انخفاض بأكثر من 50 بالمائة في مصدر دخلهم الرئيسي.
 
وأضافت المنظمة أن جميع مجموعات سبل العيش للمواطنين تأثرت بانخفاض الدخل، المزارعون ومنتجي الماشية وبائعيها والصيادين.
 
وأكد سكان محليون في محافظة الحديدة أن مسلحي ميليشيا الحوثي يمنعون الصيادين من ممارسة عملهم في السواحل، فضلا عن منع المزارعين من الدخول إلى أراضيهم حيث ينشط مسلحو الميليشيا في زراعتها بالألغام المتنوعة.
 
وكان لانقلاب ميليشيا الحوثي عواقب كارثية على مزارع النخيل، حيث اختفت ملايين من أشجار النخيل، ومعها مصادر غذائية وعائدات تصدير وفرص عمل.  
 
ولفتت منظمة الأمم المتحدة إن منتجي الماشية في الحديدة - مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي - يبيعون أعداداً كبيرة بشكل غير عادي من الحيوانات لمواجهة الجوع.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية