يشكو سُكان العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيا الحوثية من ابتزاز الأخيرة ومساومتها لهم، بتنفيذ شروطها وطلباتها منهم مقابل حصولهم على مادة الغاز المنزلي.
 
وقال مواطنون في أمانة العاصمة لـ " وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي قسمت أحياء أمانة العاصمة إلى مربعات ومساومة كل مربع في حصوله على الغاز المنزلي على أساس تفاعل سكانه مع الفعاليات التي تقيمها الميليشيا.
 
وفضحت الأشهر الأخيرة ميليشيا الحوثي حيث كانت تدعو الناس إلى الخروج في مظاهراتها واحتفالاتها وكانت تتفاجأ بأن من يخرجون معها تكون أعدادهم بالعشرات، الأمر الذي أثار غضبها وامتعاضها مما يحصل لها من عزوف شعبي.
 
وتعاني العاصمة صنعاء من أزمة الغاز المنزلي التي تصنعها الميليشيا بشكل متكرر، والتي بدأت بقوة منذ مطلع مارس 2018 وباتت كابوساً يؤرق كل أٌسرة في العاصمة.
 
ورفعت الميليشيا الأسبوع الماضي سعر اسطوانة الغاز المنزلي عبوة 20 لتراً افتراضياً، إلى (5640 ريالاً)، وفي السوق السوداء وصل سعر الدبة الغاز إلى
11250 ريالاً.
 
 واتخذت ميليشيا الحوثي من متطلبات الناس الأساسية أداة للابتزاز، وأصبحت قصة أزمة الغاز المنزلي حديث الشارع، فالكل يتحدث عن هذه الأزمة المرتبطة بالحياة، ولا يمكن المساومة فيها كونها تقود إلى المزيد من التدهور المعيشي.
 
وأجبرت الميليشيا المواطنين في مناطق سيطرتها خلال الفترة الماضية على تقديم تبرعات للجبهات لقاء صرف مادة الغاز المنزلي.
 
وقال أحد المواطنين إنه في شارع (١٧) بالمدينة السكنية حدة صنعاء من يريد أن يستلم من ولد عبدالله عبدالرحمن الكبسي الدبة الغاز المخصصة يطلب منه التوقيع على تغيير أحمد العامري إمام جامع سنان، حيث والجامع له عمائر أوقاف لتشغيله فيها شقق للإيجار.
 
وكانت الميليشيا في وقت سابق قد فرضت على من يُعرفون بعُقال الحارات تسجيل كشوفات بأسماء سكان أحيائهم، وهو ما يقول عنه مواطنون إنه عمل أمني تسعى من خلاله ميليشيا الحوثي إلى فرض رقابة على سكان العاصمة ومعرفة أماكن سكنهم وبما يساعدها على معرفة خصومها ومعارضيها.
  
يجمع المواطنون على أن أزمة الغاز المنزلي واحدة من الأزمات التي تنسج خيوطها الميليشيا الإرهابية، وتسعى إلى إخضاع الشعب بالقوة والظلم والقهر والتجويع من أجل إقامة مشروعها المتمثل بالولاية "ولاية الفقيه"، حيث تنظر هذه الميليشيا إلى أن السلطة حقُ إلاهي يختص بها فقط، وأن هذا الحق يمنحها حق السيادة وأن العامة عبيدٌ لها. 
 
بات المواطن يعرف تماماً ما تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية من حرب تمس قوته ولقمة عيشه، وكيف تعمل على شن حربٍ خفية تقود إلى الموت، ومنذ ما يزيد على خمس سنوات من انقلاب الميليشيا على الدولة وسيطرتها على مؤسساتها والمواطن يجني مزيداً من الأزمات، ولا تمتلك هذه الجماعة في رصيدها سوى اتساع المقابر وزيادة أعداد الفقراء والعاطلين عن العمل والمزيد من الكوارث والأزمات.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية