تحولات عسكرية وتنموية في الساحل الغربي
أمّنت القوات المشتركة مناطق الساحل الغربي، من إرهاب ميليشيا الحوثي، الذي دمر البنية التحتية ومرافق الخدمات الاجتماعية الأساسية، ومنازل السكان، وزراعة الألغام البرية والبحرية، وتشريد السكان وقطع سبل عيشهم.
ترابط القوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي في اليمن (باب المندب – الحديدة) وتنخرط في قوام ثلاث قوى رئيسة: العمالقة، التهامية، والمقاومة الوطنية (حراس الجمهورية)، شركاء التحرير ومعركة المصير ضد مليشيات الحوثي طرف إيران في اليمن.
انتصارات القوات المشتركة في الساحل الغربي، حررت سكان مديريات وقرى الساحل الغربي من الظلم والفقر، جراء توقف مصادر كسب الرزق لغالبية السكان، بفعل التضيق والحرمان الذي فرضته عليهم ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، على مدى أربع سنوات.
يقول الخبراء والمهتمون إن تحرير الساحل الغربي، كان حرباً لإنقاذ البسطاء والفقراء من ظلم الميليشيا الكهنوتية التي نشرت الجوع والمرض بين اليمنيين وحرمتهم من كافة حقوفهم بما فيها الراتب الشهري، والخدمات لعامة الأساسية.
ويؤكد خبراء اقتصاديون لـ " وكالة 2 ديسمبر" أن عودة مدينة المخا ومديريات الساحل الغربي إلى أحضان الدولة والجمهورية، أعاد التوازن إلى حياة الناس ووفر الحماية والحرية والحقوق للمواطنين.
وأضافوا، بعد تحرير مناطق الساحل الغربي من ميليشيا الحوثي، عاد النازحون إلى منازلهم، عقب تطهير الأراضي من الألغام، وعادت حياة الناس إلى طبيعتها، وتحولت إلى مركز جذب لعدد من رؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة بعد أن وجدوا منها مدينة آمنة تحظى ببيئة استثمارية واعدة.
ويتوقع خبراء الاقتصاد، استعادة مدينة المخا مركزها القديم كمدينة تجارية ومواصلة استمرارها في التوسع، وذلك انطلاقا للمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في مدينة المخا ومديريات الساحل الغربي، المبنية على حجم الاستثمارات المتدفقة إليها وشكل المدينة الذي بات يتغير باستمرار مع المباني الجديدة ومشاريع التنموية التي يتم إنشاؤها.
وكانت ميليشيا الحوثي قد فرضت خلال سنوات سيطرتها على مديريات وقرى الساحل الغربي التضيق والحرمان على السكان وصادرت سبل العيش، كما أجبرت المزارعين والصيادين على النزوح، والتخلي عن ممارسة كسبهم اليومية.
وقال مواطنون من مدريتي المخا والخوخة، إنه منذ تحرير الساحل الغربي، عاد الأمن والاستقرار، والخدمات الأساسية، وسبل كسب الرزق، حتى أجور العاملين باليومية ارتفعت، بسبب توسع البناء والنشاط التجاري.
وفي تهيئة استعادة بيئة مصادر العيش للسكان، قامت وحدات مكافحة الألغام بإزالة عشرات آلاف الألغام من الطرق والقرى والوديان حتى تمكن المواطنون من العودة إلى مزاولة عملهم ومصادر عيشهم.
وتشير البيانات السكانية،أن كثيراً من النازحين الذي هربوا من حرب الحوثي، عادوا إلى قراهم، بعد طرد ميليشيا الحوثي من الخوخة، حتى الذين دمرت منازلهم تمكنوا الآن من إعادة بنائها، سواء عن طريق نفقاتهم الخاصة أو بمساعدة من منظمات.
وتؤكد المؤشرات الاقتصادية عودة النشاط الزراعي والسمكي، في مديريات وقرى الساحل الغربي إلى مستويات تجاوزت مان كان عليه ما قبل الحرب.