الزعيم والبردوني
	من حدثكم: أن البردوني تبهذل في عهد صالح، فلا تصدقوه.. وإليكم الحقيقة: 
	 
	كان الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، لا يرد للدكتور المقالح طلبا أبدا.. 
	 
	وكم مرة طلب منه أن يكون وزيرا، فكان أستاذنا يرفض دائما ويقول: 
	دع لي مركز الدراسات والبحوث فقط: أنا مرتاح فيه.. والجامعة إذا أردتها فخذها..
	وفعلا - بعد ذلك - ترك الجامعة وبقي في المركز.. 
	 
	المهم 
	ذات مرة - في  ثمانينيات القرن الماضي (العشرين) - كانت مناسبة (عيد سبتمبر) حضرها كبار مسؤولي الدولة، وطبعا كان المقالح من ضمن الحاضرين.. 
	 
	لما كلم صالح قال له: اطلب مني أي شيء يا دكتور.. أنا أريد أن أقدم لك أي خدمة.. فقال المقالح: أريد منك خدمة ولكنها ليست لي.. بل لصديقي عبدالله البردوني.. فقال صالح: أي شيء.. اطلب ولا تتردد.. قال: أريد أن تكرمه؛ لكي لا يحتاج شيئا في حياته.. 
	فأمر صالح للبردوني باعتماد شهري (مئة ألف ريال) في وقت: 
	 
	1- كان الاعتماد الشهري للرؤساء السابقين: عبدالله السلال، وعبدالرحمن الإرياني، وحيدر العطاس، وعلي ناصر محمد هو (أربعمئة ألف ريال)  
	 
	2- ومرتب عضو مجلس النواب - فيما بعد - أصبح أربعين ألف ريال.. 
	 
	3- ومرتب الأستاذ الجامعي لم يصل حتى لعشرين ألف ريال.. 
	 
	لقد كان اعتماد البردوني من صالح، أعلى من مرتب المقالح نفسه.. 
	 
	وهكذا عاش البردوني حياة طويلة من (رغد العيش) - حتى مات عام 1999 قبل أكثر من عشرين عاما - والفضل لصالح وطبعا 
	للمقالح!
	 
	#د_رصين_بن_صالح
								
                                
									
									
									
								








