أصبحت الكوارث تزداد من يوم إلى آخر وخصوصا في الدول العربية التي تتواجد فيها مليشيات إيرانية وصلت إلى السلطة تحت ذريعة مكافحة الفساد ومحاربة أمريكا وإسرائيل.
 
بعد حظر الأسلحة على إيران كان لابد أن تجد منطقة خصبة تكون البديل للتخزين وتطوير صناعة صواريخها وتصديرها إلى مليشيات في الدول العربية التي تسعى إلى زعزعتها، فكونت مليشيا حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن، وكانت الكارثة الحديثة مرفأ لبنان.
 
تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية بطلب لتمديد حظر السلاح على إيران ولكن للأسف مجلس الأمن رفض مشروع قرار التمديد، روسيا والصين صوتتا بـ( لا ) وإحدى عشرة دولة امتنعت عن التصويت وهنا الكارثة الكبرى، ولَم تصوت سوى أمريكا والدومنيكان بـ( نعم ).
نكسة كبيرة على المنطقة إذا لم يتم اتخاذ خطوات قادمة لحظر السلاح على إيران.
 
ترفض مليشيا الحوثي السماح للفريق الفني للأمم المتحدة بالنزول ورفع تقرير بوضع السفينة صافر والخزان العائم ليتم البدء بتفريغها والتخلص منها وصرف العائد لموظفي القطاع المدني في الجمهورية، ورغم استجابة مجلس الأمن لطلب الشرعية بعقده جلسة خاصة في منتصف يوليو الماضي إلا أن الحوثي مازال رافضا نزول الفريق الفني، وللأسف أجلت الأمم المتحدة نزول الفريق إلى أجل غير مسمى رامية بدعوة مجلس الأمن عرض الحائط.
 
 ونتيجة لذلك، تزايد توقع الجميع في أن يأتي الخطر الأكبر من خزان صافر المهترئ، لكن خطرا أشد من المحتمل قدومه عبر عنصر الثوريوم الذي تستخرجه مليشيا الحوثي من الجبال والأتربة في اليمن عبر خبراء إيرانيين يتواجدون ويتنقلون بأجهزتهم في كل منطقة للبحث عن هذا العنصر النووي، الذي يتم تخصيبه وتخزينه وينقل البعض منه إلى إيران ودول أخرى عبر السواحل والموانئ اليمنية الواقعة تحت سيطرة المليشيا مرورا بالسفينة ( سافيز ) المتواجدة في البحر الأحمر منذ خمسة أعوام تحت مسمى سفينة تجارية، وهى سفينة عسكرية وغرفة عمليات استخباراتية بأجهزة اتصالات ورادارات حديثة.
 
تصل المواد القادمة إلى اليمن والخارجة منه عبر هذه السفينة التي طالبنا سابقا رحيلها من البحر الأحمر لاستهدافها الصيادين وقتلهم ولكن لم نجد أي استجابة من المجتمع الدولي، وينبغي على الحكومة الشرعية تقديم طلب سريع وعاجل لمجلس الأمن لتفتيش هذه السفينة واتخاذ الإجراءات الدولية المعروفة حسب القوانين البحرية بحقها وخروجها.
 
إذا أراد المجتمع الدولي التخلص من هذا السرطان الخبيث الذي وصل إلى كل دولة فستكون بداية استئصاله بتحرير موانئ الحديدة وشريطها الساحلي وإنهاء الانقلاب الحوثي في اليمن واستعادة الدولة، حتى يتم تأمين الممر الملاحي الدولي ومنع تهريب السلاح والمواد الكيماوية والتي سيكتشف العالم كوارثها القادمة في كل دولة عربية وأجنبية عبر الأيادي الإيرانية.
 
*وكيل أول محافظة الحديدة

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية