تعرضت صفحة فيسبوك الخاصة بصالح هبرة أحد أبرز القيادات المؤسسة للمليشيا الحوثية لاختراق الساعات الماضية وحذف كل المنشورات على خلفية اعترافات كشفت سلوكيات النهب والتضليل الحوثي التي تمارسها المليشيا بحق اليمنيين.
 
وتناول الرئيس السابق لمكتب  الحوثيين السياسي وقائد فريقهم في مؤتمر الحوار الوطني موضوعات في الأشهر الأخيرة عززت ما يتداوله الشارع اليمني وأكدته وثائق متنوعة عن استيلاء مجموعات سلالية عنصرية داخل جماعته على مفاصل السلطة والثروة في مناطق سيطرتها، وتجريع اليمنيين انتهاكات سياسية وحقوقية واقتصادية.
 
وهاجم هبرة في منشور أوائل هذا الشهر جماعته التي قال إنها تدعي الحرص على مصلحة الشعب، لكنها بمجرد أن وصلت إلى السلطة، زجت به في السجون، وصادرت حقوقه، واستأثرت بالسلطة والثروة والقرار من دونه، وجعلته يقف في طوابير طويلة من أجل الحصول على دبة بترول أو ديزل.
 
وأشار في ذات المنشور، الذي يعد الأخير قبيل أنباء عن اعتقاله من جماعته الحوثية، إلى أساليب التضليل التي تنتهجها المليشيا الموالية لإيران منذ أن كان نفوذها محصورا في معقلها بمحافظة صعدة،  وقال "استطعنا بفضل سياسة الخداع أن نجعل أبناء صعدة يعيشون جحيما لسنوات ونزج بالآلاف في المعتقلات، بذريعة أنهم يوزعون شرائح وهي مجرد كذبة لا أساس لها من الصحة، ولم نحصل على شريحة واحدة".
 
واختتم منشوره بالقول  "وعلى هذا فما نقوم به من وعظ ليس الغرض من ورائه إصلاح الواقع وإنما تطويع الشعب ليقبل بالواقع الذي نفرضه عليه، وفق خطة مرسومة".
 
وهبرة هو أحد القيادات التي أسهمت مع مؤسس المليشيا حسين الحوثي في التأسيس وتولي الشق السياسي في عمل المليشيا لفترة طويلة خلال تمردها ست مرات على سلطات الدولة بين 2004- 2010، ولاحقا بعد أزمة 2011 حتى استبداله بصالح الصماد الذي عينته المليشيا رئيسا لسلطتها التنفيذية.
 
وتتسرب بين فترة وأخرى معلومات عن خلافات بين قيادات حوثية وصلت في مناسبات عديدة إلى حد الاشتباكات المسلحة والتصفية الجسدية والسياسية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية