فشلت ميليشيات الحوثي الكهنوتية المدعومة من إيران في حشد أبناء محافظة إب للتبرع بالدم لجرحى المليشيا الواصلين من مختلف جبهات القتال في البلاد خصوصًا جبهة الساحل الغربي التي تشهد معارك عنيفة تحقق القوات المشتركة فيها تقدمات واسعة.

 

وأفادت مصادر محلية لـ " وكالة 2 ديسمبر "، أن المليشيا الكهنوتية أعلنت عن حملة قبل أربعة أيام للتبرع بالدم للجرحى نظرًا لكثافة الجرحى الواصلين إلى مستشفيات محافظة إب الحكومية والخاصة، غير أن المواطنين رفضوا تلبية الدعوات المليشياوية.

 

وسبق تدشين الحملة توزيع تعميمات على عقال الحارات والمكاتب الرسمية وخطباء المساجد وجامعة إب، إضافة إلى الجامعات الأهلية والمعاهد، ومع ذلك لم يستجب أحد لتلبية الدعوة.

 

واقتصرت تلبية الدعوة لتبرع بالدم على القيادة المليشياوية في المحافظة فقط ومنهم المحافظ والوكلاء المعينين بقرارات ما يسمى اللجنة الثورية العليا، كوكيل المحافظة لشؤون الصحية ومنظمات المجتمع المدني المدعو "أشرف المتوكل".

 

مصادر أخرى مطلعة قالت، إن المدعو طه المتوكل – وزير الصحة في حكومة مليشيات الحوثي الكهنوتية – دعا هو الآخر لدعم حملة التبرع بالدم أثناء زيارته للجرحى في مستشفى الثورة العام ومستشفيات المحافظة التي تكتظ بجرحى مقاتليهم من الساحل الغربي.

 صورة تظهر زيارة المدعو طه المتوكل إلى مستشفى الثورةبمحافظة إب  بتاريخ 2018/6/19
صورة تظهر زيارة المدعو طه المتوكل إلى مستشفى الثورةبمحافظة إب بتاريخ 2018/6/19

وظهر بذلك، حجم الرفض الشعبي الكبير ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في المحافظة، نتيجة الممارسات الإرهابية والانتقامية التي تمارسها المليشيا ضد أبناء المحافظة. بالإضافة إلى الخسائر الفادحة التي تعرضت لها عناصر المليشيا في الساحل الغربي.

 

وأكد ذلك، تدشين أربع حملات قبل الحملة الأخيرة للتبرع بالدم في هذا العام، ولم يستجب لها أحد من أبناء المحافظة سوى الموالين للمليشيا الكهنوتية.

 

وأفادت المصادر المطلعة ذاتها لمحرر الوكالة، بوصول عشرات الجرحى من المليشيا الكهنوتية إلى مستشفيات محافظة إب خلال الأيام الماضية من مختلف جبهات القتال خصوصًا جبهة الساحل الغربي التي تتكبد فيها ميليشيا الكهنوت خسائر بشرية وميدانية فادحة، كانت أخرها هزيمة مطار الحديدة الموجعة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية