كالعادة دون توقف أو جديد يواصل عبيد طهران المليشيات الحوثية الاستخفاف بعقول المواطنين القابعين تحت سيطرتها بنشر الأكاذيب والضحك على عقولهم التي تعتبرهم   أدوات رخيص لا أكثر، للمتاجرة بهم وبكل معاناتهم دون الاكتراث للحالة التي أوصلتهم إليها، لتواصل ضخ الأكاذيب دون توقف للحظة.
 
قبل أيام  سعت هذه المليشيات إلى نشر أكاذيب جديدة  عبر وسائلها الإعلامية الرخيصة أن التحالف العربي بقيادة السعودية قام بإلقاء صناديق محملة بالكمامات والمناديل في منطقة نقم  بصنعاء  و محافظتي الحديدة والمحويت، دون توثيق  صورة واحدة  أو دليل  يؤكد صدق هذا  الأخبار التي تزعمها، فحتى المواطنين  في تلك المحافظات لم يعثروا أو يشاهدوا  أي صناديق كمامات كما ادعت ذراع إيران،  لتصور في الأذهان  سؤالا واحدا هو  ما المغزى من هذه الكذبة الجديدة؟! 
 
الأكاذيب الحوثية يعرفها الجميع وليست بجديدة، لكن قد تكون الإجابة  عن هذا السؤال مخيفة أكثر من السؤال نفسه  وهو عدم استبعاد احتمالية وصول فيروس كورونا المخيف والقاتل إلى مناطق سيطرتها، فتسعى  إلى نشر أكاذيب استباقية بتحميل التحالف المسؤولية عن  نشر كمامات موبوءة وإخفاء حقيقة التنقلات المستمرة بينها وبين إيران الدولة الأكثر انتشاراً للوباء والمصدر الأول في الشرق الأوسط  وضمن أوائل الدول الأكثر وفيات بهذه الجائحة في  العالم.
 
 والحقيقة  مع الانتشار السريع لفيروس كورونا في إيران، بدأت الكثير من الدول إجلاء رعاياها من المدن الإيرانية، بعكس مليشيا الحوثي التي واصلت وتواصل التنقل والسفر إلى طهران وإرسال عناصرها والدفع  بهم سرا وجهرا  لتلقي التدريبات القتالية والدورات الفكرية، دون أن يخضعوا لأي إجراءات أو فحوصات طبية.
 
وفي اعتراف رسمي من قبل إيران والمليشيات الحوثية  مطلع فبراير الماضي، -في نفس الشهر الذي انتشر فيه الوباء في طهران والصين وسعت الدولتان إلى التكتم-    شهدت طهران حفل تأسيس وإشهار ما سمّي بـ"اتحاد طلاب اليمن في إيران" وحضره ممثلون من أتباع المليشيات الحوثية الذي عيّنتهم كسفراء لها لدى النظام الإيراني. وهذا الإشهار والزيارات الرسمية تؤكد الاتهامات ضد المليشيات  في نقل الفيروس إلى  مناطق سيطرتها دون الاكتراث لأرواح  المدنيين.
 
الحوثيون ينشرون   الأكاذيب دائما والهدف منها  حرف مسار الحقيقة وجر الرأي العام للمكان الذي يريدونه هم وليس الحقيقة  لإخفاء كارثة ومصيبة حدثت أو قادمة، وآخر  تلك الأكاذيب صناعة دفاعات جوية في محاولة تطمين أتباعها المغرر بهم للعودة للجبهات بعد أن شهدت جبهاتها عزوفا وفرار الكثير خشية الغارات الجوية التي  تحصد أرواح الكثير منهم في جبهات القتال.
 
لا أحد يتمنى أن ينتشر مثل هذا الوباء الذي دمر منظومات صحية دول عظمى، فما بالك بدولة مثل اليمن تعد صفراً على الشمال،  لكن الأخبار  التي نشرت عبر  بعض المصادر الطبية في صنعاء بأن هناك حالات وفيات أمراض تنفسية غير معروفة أخبار مقلقة فعلا، والتكتم عليها ستكون كارثية ولن تستثني أبناء اليمن فالمليشيات الحوثية التابعة لإيران لا تكترث لحياة اليمنيين لأنها تمضي خلف مشروعها المزعزع بدون أي مراعاة للأرواح والخسائر التي فقدت وسوف تفقد باستمرارها حتى الآن، فاليمنيون فقط من يدفعون  الثمن وليست المليشيات  التي أمنت على نفسها وأبنائها في الخارج .
 
لذلك على  المواطنين  في مناطقها الحذر ثم الحذر وعزل النفس وعدم مخالطة  هذه المليشيا حفاظا على الأرواح  من الإصابة بالأوبئة  الفيروسية والفكرية لهذه المليشيات الكهنوتية الخبيثة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية