أولاً أكبر وأحقر التجار:
 
لولا أن إيران لم تكن كاذبة وغير صادقة مع شعبها ومع المجتمع الدولي لما انتشر المرض فيها هكذا وتفشى لأنها تأخرت في التصريح والاعتراف.
 
ولكنه نظام تعود على فعل أي شيء وارتكاب كل المحرمات من أجل مصالحه الذاتية، فأخفى الحقائق من أجل ألا تتأثر الانتخابات، ومع ذلك لم يشارك فيها إلا 20% وهذا هو الرقم الرسمي إنما المتوقع أن المشاركة كانت أقل من ذلك بكثير، ولكن بسبب تأخر النظام في الإقرار بالواقع وعدم نشر الحقائق تفشى الفيروس في إيران وخاصة في المدن التي تحفل بالزوار وخاصة الخليجيين منهم، وها هي النتيجة، نشر الفيروس في الخليج في عمان والبحرين والكويت... حسبي الله على هذا النظام الذي لم يأتِنا منه إلا الشر والذي على استعداد بالمتاجرة بأرواح الناس من أجل التكسب السياسي.
 
استهان واستهتر النظام الإيراني بحياة الناس والبشر كالعادة ولم يبالِ بانتشار المرض بين الناس بمن فيهم الإيرانيين من أجل التكسب السياسي، وهذا ما فعله مع الأسف أيضاً نواب كويتيون دأبوا على الدفاع عن إيران في كل مناسبة لأسباب طائفية صرفة ولأسباب انتخابية، وأيضاً من أجل إيران ولعيون إيران قاوموا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الكويتية لسلامة القادمين من إيران ولسلامة الكويتيين، والنتيجة ارتفاع حالات المصابين إلى ثمانية حتى كتابة هذا المقال كلهم كانوا قادمين من إيران!
 
ولم يسلم الأمر عندنا أيضاً من الذين يحاولون التكسب السياسي في هذه الأوقات والتعاطي مع الحكومة بمظهر الأبطال الوحيدين الذين همهم سلامة المواطن، أو المشككين بالإجراءات الحكومية على أنها إجراءات طائفية!! وهناك من روج العكس وقال إن تأخر الإجراءات الحكومية كان نتيجة ترددها السياسي وخوفها من هذا اتهامها بالطائفية!!
 
ولم يخلُ الأمر من وجود تجار حقيقيين تاجروا بالكورونا من بائعي الأعشاب والعسل وغيرهما من أدوية الطب الشعبي يروجون لبضاعتهم، وهناك إشاعات وأقوال عن استغلال بعض الصيدليات في البحرين زيادة الطلب على الأقنعة الواقية فرفع سعرها، خاصة بعد مشاهدة وزير التجارة الكويتي في فيديو وهو يدخل إحدى الصيدليات في الكويت ويسأل عن الأقنعة، فقال له الموظف غير موجود، فقال له سأحيلك على النيابة وستغلق هذه الصيدلية، فانتشر الخبر أن الصيدليات في البحرين رفعت سعر علبة الأقنعة!
 
أما أكثر تجارها ضرراً فهم (الملقوفين) أي فهم هؤلاء الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الذي وجدوا لهم سوقاً رائجة هذه الأيام لإرسال أي رسالة وإعادة إرسال أي رسالة ومنذ يومين لم يتوقف الواتس أب عن استلام ملايين الرسائل في البحرين عن تطورات الموقف ورسائل عن نصائح وأدعية وعلاجات وأخرى صور حتى فضحوا أول مصاب ونشروا صورته، بل خلال أقل من ساعة كان هناك طابع أو (ستيكر) باسمه!!
 
كل هؤلاء يستبيحون المرض والمرضى ومعاناتهم لمكاسب شخصية، فلا هم نفعوا الناس ولا نفعوا أنفسهم.
 
 
*المصدر: الوطن البحرينية

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية