إيران تنشر كورونا في المنطقة وإجراءات احترازية لجيرانها
تشهد منطقة الشرق الأوسط تفشيا خطيرا في الأيام الأخيرة، بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة القادمة من إيران لتتحول طهران إلى ثاني أكبر بؤرة لانتشاره بعد الصين، بلد المنشأ.
ويرى البعض أن تعامل النظام الإيراني المتأخر مع خطر فيروس كورونا والتكتم، أدى إلى انتشاره ليس في البلد فحسب، وإنما وصوله إلى دول الجوار. وكل هذا كان لأغراض سياسية، في سبيل الحصول على قدر أكبر من الأصوات في الانتخابات البرلمانية.
وصل عدد الوفيات بالفيروس، التي تم الإعلان عنها رسميا في إيران، إلى 12 شخصا، فيما أصيب 61 آخرون. بحسب تصريح المتحدث باسم وزارة الصحة، مزاعم فرحاني، إن السلطات تفحص حوالي 900 حالة أخرى مشتبه بها، فيما يقول مراقبون إن الأرقام الحقيقية أكبر بكثير.
وبهذا، فإن إيران أصبحت موطن ثاني أكبر عدد وفيات بهذا الفيروس، بعد الصين.
ومع انتشار الفيروس بقوة في دول الشرق الأوسط قادما من إيران، اتخذت دول الجوار إجراءات حازمة تمثلت بإغلاق الحدود مع إيران ووقف الرحلات الجوية منها وإليها.
وأعلنت العراق والكويت والإمارات والسعودية وعمان والأردن، و أفغانستان وباكستان وكردستان وتركيا وأرمينيا غلق المعابر الحدودية مع إيران، ووقف الرحلات الجوية، في محاولة لمنع تسلل الفيروس الخطير إلى أراضيها.
وكانت مؤسسة الموانئ الكويتية قد أعلنت حظرا على دخول جميع السفن من إيران، كما أوقفت السلطات رحلات الطيران، باستثناء رحلات خاصة بنقل المواطنين المتواجدين في إيران.
وأعلنت وزارة الصحة الكويتية، اكتشاف 3 إصابات بفيروس كورونا الجديد، قادمين من مدينة مشهد الإيرانية.
أما العراق فقد سجلت اليوم الاثنين، أول إصابة بكورونا في مدينة النجف العاصمة الدينية للعراق، والمركز الشيعي الكبير .
وأعلن العراق الذي يدخله ملايين الإيرانيين سنويا، منع دخول الوافدين الإيرانيين أراضيه، باستثناء الدبلوماسيين.
وسجلت الإمارات 13 إصابة بالفيروس، تم شفاء ثلاث منها، بينما تعود آخر حالتين لزائر ايراني يبلغ من العمر 70 عاما وحالته الصحية غير مستقرة، وزوجته البالغة من العمر 64 عاما.
في البحرين أكدت وزارة الصحة تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لمواطن بحريني قادم من إيران، حيث تم الاشتباه بإصابته وظهور أعراض الفيروس عليه و تم نقله فورًا للعلاج والعزل، حسبما أكدت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
كما أعلنت سلطنة عمان تسجيل أول إصابتين بفيروس كورونا، مشيرة إلى تعليق الرحلات الجوية إلى إيران، حيث يوجد أكبر عدد لحالات الإصابة بالفيروس خارج الصين.
هذا ودعت منظمة الصحة العالمية العالم إلى الاستعداد لـ"وباء عالمي محتمل" في إشارة إلى تفشي فيروس كورونا. وطالبت بأن يبذل العالم مزيدا من الجهود لاحتواء تفشي الفيروس المستجد.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي إن المنظمة لا تعتبر أن الفيروس، الذي أسفر انتشاره عن وفاة أكثر من 2600 شخص، وصل إلى مرحلة الوباء العالمي.