من أكذوبة التمكين الإلهي التي تروجها المليشيا الحوثية لأفرادها لتواصل زفهم إلى ولائم الموت المجانية إلى أكاذيب الإمكانات التقنية وتطوير أنظمة الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي التي تكرر المليشيا التغني بها زيفا وهي بالأصل تأتيها من أسيادها في طهران.
 
عصابة همجية تحترف الكذب واللصوصية والقتل بتوحش لليمنيين لايمكنها أن تنتج ولو طعام دواجن وليس أنظمة صاروخية ومنظومات دفاع جوي وهذا ما أكدته الاستخبارات الأمريكية التي أحبطت عمليات تهريب 6 شحنات أسلحة إيرانية للمليشيا.
 
سارع متحدث العصابة الحوثية الكهنوتية ليعلن عن بضاعة أسياده التي وصلته سابقا لينفذ أجندتها التدميرية في المنطقة انطلاقا من اليمن وهذا الإعلان جاء للتغطية على فضيحة ادعاءات المليشيا بقدرتها على مجاراة دول كبرى في مجال تحديث وتصنيع السلاح الصاروخي.
 
وأكد الأمريكيون أن من بين الأسلحة المضبوطة صواريخ مجمعة وجاهزة في إثبات واضح أن المليشيا ليست سوى قاتل مأجور ينفذ أوامر ملالي طهران الذين يمدونه بالسلاح ويحددون له حتى الأهداف التي يجب قصفها.
 
حتى إعلان متحدث المليشيا المتعجل للرد على الصفعة الأمريكية كشف عن زيف ادعاء إزاحة الستار وكأن العملية هي شحنة وصلت إلى مخزن ويتم عرضها على المستفيدين أو الملاك الجدد لهذه الشحنة، إضافة إلى حديثه عن أن هذه المنظومات مجربة وقد أسقطت طائرات حربية ومسيرة وهو كذلك كلام بدون مضمون حقيقي.
 
ما الذي يمكن أن تصنعه المليشيا حال شددت القوات المتعددة الجنسيات في البحار من رقابتها على حركة عبور وتهريب السلاح وقطع الحبل السري الذي يمد جنين طهران غير الشرعي بظروف وإمكانات العيش ومواصلة حرب إيران عبر ذراعها القذرة في جزيرة العرب.
 
ست شحنات من السلاح وتحديدا الصواريخ المتنوعة تكفي مليشيا الحوثي لاستخدامها طوال عام كامل وهذا يتطابق مع مدة إحباط هذه الشحنات طوال شهور العام الماضي وعليه يمكن التأكيد على أن مليشيا الحوثي لم تكن في يوم من الأيام عارية على قارعة الطريق كما هو حالها اليوم بعد الفضيحة التي كشفتها واشنطن.
 
انتفاخ الذات ومرض الشعور بالعظمة جعل المليشيا أشبه ببالون عائم في الهواء انفجر مع أول حقيقة لامسته كدبوس صغير، حيث واصلت العصابة الكهنوتية نسج عش من الإنجاز لها وتداولت قياداتها التغني بهذا الإنجاز حتى ثقب الدبوس الأمريكي هذا البالون الحوثي ليسقط تحت أقدام العابرين.
 
ولتأكيد أن المليشيا الحوثية ليست سوى عصابة تتلقى السلاح والأوامر من طهران هو تسمية الوحدة الجوية الحوثية باسمها الإيراني "الجوفضائية"، والمليشيا هنا تريد أن تقول دون أن تشعر إنها تنسب الفعل لأهله فمن ينتج هذه الصواريخ هي القوة الجو فضائية الإيرانية.
 
وبينما تتبجح المليشيا بما لم تفعل، صرح، حديثا، قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، لقناة الميادين الموالية لإيران، أن الحرس معني بالدفاع عن أذياله في اليمن وأفغانستان والبحرين، وكون التصريح صادرا من أهم قائد عسكري إيراني فإن له دلالاته الواضحة في مساندة عسكرية فعلية للمليشيا الحوثية، ما يصعب على الأخيرة تأويل التصريحات فيما لو كانت من مسؤول سياسي، أو وسيلة إعلامية إيرانية، رسمية أو غير رسمية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية