قطعت الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس «كورونا» الجديد، أوصال الصين وطالت 56 مليونا من مواطنيها على الأقل، فيما ينتظر مئات الأجانب إجلاءهم من مدينة ووهان التي ظهر فيها الوباء في ديسمبر (كانون الأول).
 
إلى ذلك أعلنت الحكومة الصينية، الاثنين، عن أول حالة وفاة في العاصمة بكين، من جراء فيروس كورونا الجديد، في الوقت الذي غيرت فيه منظمة الصحة العالمية، تقييمها لتهديد الفيروس إلى "مرتفع" على المستوى الدولي.
 
والضحية رجل يبلغ خمسين عاماً زار مدينة ووهان، مركز الوباء، في الثامن من يناير وبعد عودته إلى بكين بسبعة أيام أصيب بمرض مع حرارة مرتفعة، وفق ما أفادت لجنة الصحة في العاصمة. وقضى الاثنين جراء فشل في التنفس.
 
وصححت منظمة الصحة العالمية تقييمها لتهديد فيروس كورونا، معتبرة أنه أصبح "مرتفعا" على المستوى الدولي ولم يعد "معتدلا"، كما كانت تصفه حتى الآن بسبب "خطأ في الصياغة".
 
وعزلت الصين أمس مقاطعة هوباي التي يتفشى فيها المرض الفيروسي في وسط البلاد، في عملية غير مسبوقة تؤثر على عشرات الملايين من السكان.
 
وأعلن مسؤولون كبار في القطاع الصحي الصيني أن قدرة تفشي الفيروس تعززت وتسارعت وتيرته، حتى لو أنه لا يبدو «بشدّة سارس» وهو نوع آخر من فيروس كورونا أودى بحياة المئات في مطلع الألفية الثالثة.
 
وكان باحثون من جامعة هونغ كونغ الصينية قد حذروا، الاثنين، اعتمادا على نماذج حسابية، من أن عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد قد يتجاوز 40 ألفا، داعين الحكومة إلى اتخاذ "إجراءات صارمة" تقيد تحركات الناس، للسيطرة على انتشار الفيروس.
 
وأصدر هؤلاء العلماء تحذيرهم بعد تسارع انتشار الفيروس، الذي أدى إلى 80 حالة وفاة معلنة في الصين، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
 
وأعلن رسميا عن 2744 حالة إصابة في الصين، من بينها رضيع يبلغ عمره 9 أشهر، في حين تضاعف عدد الحالات المشتبه فيها خلال 24 ساعة ليبلغ 6 آلاف حالة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية