تحية خاصة لقياداتنا المشاركة باحتفالية الذكرى الثانية لانتفاضة2 ديسمبر
لقد قدّم الوفد المؤتمري/ الوطني الذي شارك الفعالية الكبرى في الساحل الغربي بمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة2 ديسمبر المباركة في الساحل الغربي والذي كان بقيادة المناضل الجسور ناصر باجيل عضو اللجنة العامة للمؤتمر ومعه الدكتور جمال الحميري رئيس فرع المؤتمر في مصر عضو اللجنة الدائمة والشيخ بكيل ربيد عضو اللجنة الدائمة وكوكبة بارزة من قياداتنا المؤتمرية والقبلية والمثقفين رسالة واضحة للقاصي والداني ولمن يريد استيعاب حقائق ومعادلات الميدان التي تغيرات، بأن الجميع يقف إلى جانب قوات المقاومة الوطنية والقوات المشتركة في الساحل الغربي التي سطرت وتسطر ملاحم وانتصارات بطولية عظيمة.
يحقُّ لنا القول إن هذه المشاركة والتفاعل الأكثر من رائعين لا يجب أن نتوقف أمامها توقفا عابرا كأي حدث وعنوان خبري ، إنما نعطيها ما تستحقه من إجلال وثناء وعنفوان يتسم بالديمومة.
فالمناسبة بحد ذاتها عظيمة وذات دلالات عميقة تتعلق بأهدافنا النبيلة في استعادة مفقوداتنا وجوهر حياتنا في العيش بكرامة .
ولعل هذا ما يؤكده تفاعل القيادات وحضورها المشرف في الفعالية وهذه لوحدها تكتسب رمزيتها السياسية والعسكرية، سيما وأن هؤلاء الذين شاركوا كان لهم دوما قصب السبق في المشاركة والتضحية بالدم وتقدموا دوما الصفوف الأمامية هذا أولا.
وثانيا: مثّلوا هم وغيرهم الكثيرين المدد والمعين الذي لا ينضب لنضالنا الجمهوري، الذي طالما كانوا هم النموذج والقيمة والمعنى، والتحية لهم اليوم لمنح هذا الدافع الجديد لنا ولشعبنا ومساندة لقواتنا الباسلة التي ترتفع بها ومعها المعنويات حتى تصل الأرض بالسماء.
وغني عن البيان القول إن الفعالية الكبرى في الساحل الغربي والمشاركة والحضور الذي توجها هناك من قبل القيادات التي ترأس وفدها الشيخ ناصر باجيل يؤكد للخارج والداخل تماسك جبهتنا ونبل مقصدنا في الدفاع عن نظامنا الجمهوري وحرية شعبنا.
لقد تابعت كغيري تلك الزيارات الميدانية للشيخ باجيل والوفد المرافق له إلى مواقع الأبطال وخطوط التماس في شارع صنعاء وكيلو 16وغيرها وهم يتحدثون إلى بواسل المقاومة الوطنية والقوات المشتركة
وأعترف بأن تلك المشاهد شرفتنا كثيرا ومنحتنا زادا جديدا ومعنى جديدا لحب الوطن والدفاع عنه وعن مكتسباته التي تريد اختطافها الإمامة السلالية الجديدة.
وذلك ، لعمري، لهو الوفاء النادر الذي يترجم شراكة الجميع في تحقيق الأهداف الوطنية، حيث تنظر لكل تلك الجموع وهي تتماهى فيما بينها متمنطقة بالحق وعدالة القضية ومتسلحة بالإرادة الصلبة تحمل هم شعب وتطلُّع أمة وبسالة جيل يمثل امتدادا لشعب طالما كان عظيما ،عتيدا ،عنيدا ، ماردا جبارا في وجه كل ظالم متسلط ومستبد.
شعب لا يقبل أن يكون سقفه غير السماء وافق أحلامه وميدان امجاده وبطولاته غير الكون، تواق لاستعادة صباحاته وحريته وكرامته وجمهوريته.
والحق يقال أيضا أنني والملايين مثلي غمرتنا تلك الزيارات ونحن نتابعها، سواء من البعيد أو نشاهدها في ساحل الحرية والكرامة، بالبهجة.
ولست مبالغا إن قلت أنني ازددت ثقة وفخرا وانا أشاهد تلك المواكب الجماهير والقيادات وجحافل الأبطال من المخا وحتى التحيتا وحيس والدريهمي والحديدة وهم يلبون نداء الواجب ويحتفون بالمجد ويصلون تاريخنا المشرق بحاضرنا المجيد.
عذرا أضيف:
ما أحوجنا اليوم إلى تكريس هذه المشاهد والمعاني والدروس والأحداث في وجدان أبنائنا وشرائحنا المجتمعية التي - لا شك- بأنها تنظر لهذه الإنجازات على الميدان والتكامل الكامل بين القيادات السياسية والعسكرية في مشهد تلاحمي يثبت بأننا أولوا قوة وبأس شديد لا يمكن لنا أن توقف عن تقديم الدعم والمساندة والتعاضد فيما بيننا حتى نستعيد دولتنا المغدورة وجمهوريتنا المخطوفة من قبل مليشيات عنصرية طائفية لا تؤمن بحرية شعبنا وحقه في ممارسة حياته واستغلال مقدراته في النهوض والبناء كأي شعب في العالم .
في الواقع لا أجد مفردات تليق بالحدث وتنصف الأبطال في الميدان بقيادة العميد الركن المجاهد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية ورفاقه وكذلك القيادات السياسية والقبلية التي تؤازر رفاق السلاح في الميدان من كل مناطق اليمن الحبيب
لذلك اجدني هنا أرفع القبعة للمقاومة الوطنية وقيادتها وللمقاومة القبلية والمؤتمرية.
وانصافا التحية للشيخ المناضل ناصر باجيل ولرفاقه الذين تجشموا عناء الوصول إلى الساحل الغربي وشاركوا بواسلنا هناك بهذه المناسبة وتنقلوا في المواقع مقدمين لنا صورة مضيئة عن الواقع هناك رافعين معنويات الجميع ومجددين العهد بالثبات على مبادئ الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا وكل شهدائنا الذين روت دماؤهم الطاهرة شجرة الحرية الأمر الذي يفرض علينا لزاما أن نكون أكثر تماسكا وتمسكا بثوابتنا الوطنية في الدفاع عن جمهوريتنا وأمننا القومي العربي.
تحيا الجمهورية
المجد والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى .