العراق.. توافد المئات إلى وسط بغداد عشية تظاهرات مرتقبة والداخلية تعلن "حالة إنذار قصوى"
توافد مئات المتظاهرين إلى ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد، الخميس، مرددين شعارات مناوئة لقيادات الحرس الثوري الإيراني وميليشياته عشية مظاهرات "مفصلية" قد تشهدها البلاد.
وقالت مصادر إعلامية إن شعارات المتظاهرين هاجمت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. كما طالبت فالح الفياض، مستشار الأمن القومي بالعراق، بالكشف عن الأموال المنهوبة.
وأطلقت الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المنصات الإعلامية العراقية دعوات للجماهير، حثتهم فيها على الخروج غدا للتظاهر، ومطالبة حكومة عبد المهدي بالرحيل.
ويرى مراقبون أن تظاهرات الغد ربما تكون فارقة في مسيرة الحياة السياسية العراقية، بعد إخفاق الحكومة في تقديم حلول عملية ومرضية، الأمر الذي قد تصاحبه فوضى مفتعلة يكتوي البسطاء بنارها من جديد، مؤكدين أن دخول القوات الأمريكية من الحدود السورية قد يزيد الأمور تعقيدا.
وعلى إثر ذلك، اتخذت الأجهزة الأمنية إجراءات أمنية مشددة في بغداد مع توافد المتظاهرين إلى ساحة الحرية في ظل تزايد أعداد المحتجين عشية مظاهرات مرتقبة يوم غد الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزارة الداخلية، إعلانها حالة الإنذار القصوى في البلاد استعدادا لحماية تظاهرات الجمعة، وتأمين سبل حركة المواطنين وأمنهم، وكذلك حماية المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة.
وكانت اللجنة التحقيقية الوزارية الخاصة باحتجاجات العراق أقرت ، الثلاثاء الماضي، باستخدام القوات الأمنية القوة المفرطة تجاه المتظاهرين، ما أدى لمقتل 149 مدنيا و8 من قوات الأمن وإصابة 5494 شخصا.
وشهدت العاصمة العراقية، بغداد، ومحافظات أخرى في وسط وجنوب البلاد، مطلع أكتوبر الجاري، موجة احتجاجات وتظاهرات شعبية واسعة، للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل، وتعرضت التظاهرات للقمع باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع ضحايا، وسط غضب شعبي متصاعد ودعوات لتجديد الاحتجاجات، يوم الجمعة.