آخر النكت المتداولة في الشارع اليمني تقول: "مشرفو الحوثة وبعد هزائمهم في الساحل الغربي صاروا يهنجموا على القبائل بالمدن والقرى ويطالبونهم إما بتقديم مجهود حربي أو بمجهود شراء الشراشف (لمجاهديهم) بالحديدة.. أما أصحاب محلات بيع وتخييط العبايات والشراشف فقد أغلقوا محلاتهم بعد قيام الحوثة بنهب كل ما لديهم.. وصار بعضهم من أجل أن يسدد الإيجار يبيع الشراشف بالسر بعد التأكد من عدم وجود مشرفين."

 

بصراحة معركة تحرير الحديدة، قلبت المعادلة السياسية والعسكرية رأساً على عقب في اليمن والمشهد السياسي، ويبدو أنها ستحدث تغييراً تاريخياً يضاهي ذلك التغيير العظيم الذي حققته ثورة 26 سبتمبر 1962م والتي أجبرت المخلوع البدر آخر الأئمة على مغادرة العاصمة صنعاء متنكراً بملابس النساء.
 

إن التحام أبطال المقاومة الوطنية المشتركة وفي المقدمة حراس الجمهورية مع أحرار تهامة في خنادق البطولة والرجولة بمعركة تحرير الساحل الغربي أحدث تحولا تاريخيا في سياق معركة شعبنا اليمني العظيم بمختلف تكويناته ضد عصابة الحوثي الإرهابية الإيرانية، سيما وأن المشايخ والأعيان والمسؤولين والضباط والجنود والمثقفين والمرأة وغيرهم من أبناء الحديدة في المناطق المحررة كانوا في مقدمة صفوف أبطال التحرير، ويعود فضل الانتصارات المحققة لله سبحانه وتعالى ولأبطال المقاومة الوطنية وكل أبناء الحديدة الذين يتعاملون مع الحوثة كعملاء ومحتلين وإرهابيين محترفين ويجب أن تتحرر محافظتهم منهم ، مهما كانت التضحيات في سبيل ذلك.
 

سيسجل التاريخ في أنصع صفحاته أن أبطال معركة تحرير الساحل الغربي جعلوا من أرض تهامة مقبرة لعملاء إيران، وأن أدوات الحرس الثوري الإيراني في المنطقة تهاوت وتحطمت في الحديدة بسقوط المئات من قيادات الحوثة صرعى وفرار الآلاف من جبهات القتال تلاحقهم الهزائم.
 

وسيسجل التاريخ أن تجبَّر وتفرعن مشرفي الحوثة الذين طغوا بالبلاد فساداً ونهبوا كل ممتلكات الدولة والممتلكات الخاصة، والبنوك ومحلات الصرافة ومرتبات الملايين من أبناء الشعب، صاروا اليوم في الحديدة يتمنون من يزودهم بالشراشف، إلى درجة أن بعضهم ذهبوا إلى مقايضة الشرشف الواحد، مقابل خمس قطع سلاح آلي، وفوقهن مائتين إلى ثلاثمائة طلقة والجعبة مع الساعة.
 

نترقب باهتمام كبير المفاجأة الأخرى التي سيجترحها أبناء مدينة الحديدة في الساعات القادمة ضد عصابة الحوثي، خصوصا وقد ذاقوا منهم مرارة العبودية والإذلال والامتهان لكرامتهم والتجويع ونهب حقوقهم وممتلكاتهم.
 

لقد حان الوقت ليثور الجميع ويستردوا حريتهم وينتزعوا حقوقهم بالقوة.. آن الأوان أن تقوم قيادات السلطات المحلية والمدراء والعقال وكل سكان المدينة بتحمل مسؤولياتهم والتحرك في الوقت المناسب لإلقاء القبض على من تبقى من عصابة الحوثة، وتسليمهم لأبطال المقاومة الوطنية ليتم محاكمتهم محاكمة عادلة.. لا تتركهم يفرون من داخل المدينة أو السماح لهم بالتمترس بالأطفال والنساء والشيوخ بعد أن هربوا من أرض وميادين معارك الرجال.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية