اشترطوا تسديد فواتير للقبول في المدارس.. الحوثيون يدشنون العام الدراسي بجبايات على التلاميذ بصنعاء
مجددا تبتكر المليشيا الحوثية، الموالية لملالي إيران، أساليب جديدة لنهب جيوب اليمنيين، الواقعين منذ عدوان الحوثي عليهم في ظروف معيشية جعلت معظمهم غير قادر على مواصلة الحياة بدون مساعدات منظمات إنسانية وإغاثية خارجية.
هذه المرة فرضت المليشيا في العاصمة صنعاء ألف ريال على كل طفل، شهريا، يرغب ولي أمره بتسجيله في المدارس الحكومية، بجانب رفع رسوم التسجيل، والغريب، ربط الموافقة على قبول التلاميذ في المدارس بسداد أهاليهم فواتير الماء والكهرباء. في تنفير واضح للأطفال وآبائهم من المدارس بما يصب، إما في سياسة الحوثيين لجذب صغار السن إلى جبهات القتال بدلا من المدارس، أو إرهاق أولياء الأمور بمبالغ مالية تخدم سياسة الجباية الحوثية.
وقدر مهتمون وصول عائدات الجباية الشهرية الجديدة إلى أكثر من خمسمائة مليون ريال شهريا.
وذكر طلاب إن المليشيات الحوثية ألزمت طلاب المدارس الحكومية بدفع مبلغ ألف ريال شهرياً على كل طالب ابتداءً من سبتمبر الجاري.
كما رفعت مليشيا الحوثي رسوم التسجيل على الطلاب إلى 1000 ريال بدلاً من 250 ريالا، وهو ما يضاعف المعاناة على الطلاب وأسرهم التي تعاني أوضاعاً معيشية صعبة جراء استمرار نهب الحوثيين للمرتبات وانعدام مصادر الدخل.
وتشهد العملية التعليمية في صنعاء أسوأ مراحلها في ظل انقلاب الحوثيين وممارساتهم بتجنيد طلبة المدارس ونهب مرتبات المعلمين، إلى جانب التدخل في مضامين المناهج الدراسية وإدراج أفكار طائفية تحرض على الكراهية والعنف.
وزيادة في عملية الابتزاز أصدرت المليشيا تعميما يلزم سكان العاصمة بسداد اشتراكات الماء والكهرباء كشرط لقبول أبنائهم في المدارس.
وتظهر وثيقة – حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منها، لإعلان عن التسجيل في إحدى مدارس أمانة العاصمة إدراج شرط تسديد رسوم الماء والكهرباء إلى آخر شهر (أغسطس وسبتمبر) لقبول الطلاب. في وقت توقفت خدمات الماء والكهرباء الحكومية في صنعاء وبقية المدن اليمنية منذ غزتها المليشيا قبل خمس سنوات، ويعتمد السكان من حينها على الكهرباء التجارية وشراء المياه عبر "الوايتات" الخاصة ، عاليتي الكلفة.
مواطنون اعتبروا هذه الاشتراطات ضمن الأعمال التعسفية لمليشيا الحوثي، مؤكدين رفضهم ربط مستقبل أبنائهم ودراستهم بالاشتراطات الابتزازية الهادفة لاختلاس الناس بجبايات نقدية جديدة بذريعة رسوم الكهرباء والمياه الموقوفة منذ سنوات.
وغير بعيد عن انتهاكات المليشيا للعملية التعليمية وجعلها مصدر جباية لتمويل تدميرها لليمن أفادت معلومات عن تحويل أجزاء من مقر مؤسسة اليتيم الخيرية في حي النهضة بالعاصمة إلى مدرسة أهلية بغرض الاستثمار المادي.
وأشارت المصادر إلى أن جميع الكادر العامل في المدرسة هو من أتباع المليشيات الحوثية الأمر الذي يؤكد تكريسها لخدمة أهدافها الطائفية من وراء أي مشروع تنشئه.
وقال محامون إن تحويل أوقاف الأيتام إلى مشاريع استثمارية يعد اعتداءً صارخاً على القانون وحقوق اليتامى.
وكانت مؤسسة اليتيم التنموية تعرضت منذ الانقلاب الحوثي نهاية 2014م الى احتلال ونهب كافة أجهزتها ومعداتها لتواصل المليشيا مؤخراً إفراغها من دورها الخيري واستثمارها في التكسب المادي.