"الوصول إلى اليمن" تلزم الأمم المتحدة بتقييم شهري عن وصول المساعدات لمستحقيها
قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة ،أمس الأحد، أن المملكة والإمارات تسعيان لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، ودراسة التحديات التي تواجه العمل الإنساني، خاصة ما تقوم به المليشيات الحوثية، مقدماً عرضاً موثقاً للانتهاكات والتجاوزات الحوثية على مقدرات الشعب اليمني.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد خلال فعاليات "مبادرة الوصول إلى اليمن" التي قام بتنظيمها المركز ، في الرياض، بمشاركة مساعد وزير الخارجية الإماراتي سلطان الشامسي، وممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا" ريني نيجينهوس، وعدد من المنظمات الأممية والإنسانية الدولية الشريكة.
وتطرق الربيعة لآليات تنفيذ المبادرة عبر دعم المناطق التي وقعت فيها الانتهاكات بمراقبين متخصصين حياديين، واستخدام كافة الموانئ والمنافذ اليمنية والسعودية المخصصة لإيصال المساعدات الإنسانية، وقيام مكتب الأمم المتحدة (الأوتشا) برفع تقارير تقييم شهرية عن وصول المساعدات لمستحقيها.
وأوضح أن المبادرة تدعو إلى إعلان الانتهاكات التي تحدث بما يضمن إطلاع المجتمع الدولي عليها، منوهاً بأهمية الحوار والبحث مع المنظمات الأممية والدولية لوصول المساعدات إلى مستحقيها، والوقوف ضد انتهاكات الميليشيا في نهب المساعدات واستخدامها لأسباب تخرج عما خصصت له.
من جانبه، أفاد مساعد وزير الخارجية الإماراتي بأن الانتهاكات الحوثية موثقة حتى بعد اتفاقية ستوكهولم حيث قامت الميلشيات بستة آلاف انتهاك، وقبل يومين قامت المليشيات بانتهاك آخر الذي تم إدانته من قبل المنظمات الدولية."
وقدم الشامسي شكره للمنظمات الأممية وبرنامج الأغذية العالمي على قرارها في تعليق المساعدات في صنعاء ومناطق أخرى.
إلى ذلك قال ممثل مكتب الأمم المتحدة (الأوتشا) "إننا نعمل في أكبر أزمة إنسانية في العالم فهناك 10 ملايين شخص في اليمن على بعد خطوة من المجاعة وانتشار وباء الكوليرا في 90% من مديريات اليمن، فضلاً عن وجود 3 ملايين نازح وأكثر من 5 ملايين شخص بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في 75 مديرية يصعب الوصول لها.