300 مليون دولار لمحاربة الجراد في اليمن
قالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أنها حشدت 300 مليون دولار لمحرابه الجراد الصحراوي في اليمن "100 مليون دولار مساهمة من بلجيكا و200 مليون دولار من مواردها الخاصة" لشن حملة تشتد الحاجة إليها لمكافحة الجراد.
وقالت المنظمة في بيان حصلت " وكالة 2 ديسمبر " على نسخة منه، إن أسراب الجراد ستتكون في اليمن هذا الأسبوع فصاعداً، بسبب تفشي فرقة النطاط على نطاق واسع والأمطار الغزيرة، مما قد يؤدي إلى جيل آخر من التكاثر بحلول نهاية أغسطس إذا ظلت الظروف الجوية مواتية لتكاثر الجراد.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة من أن التكاثر الصيفي للجراد الصحراوي ، الذي تضاعف في الأمطار الغزيرة، يمكن أن يشكل تهديداً خطيراً على مناطق الإنتاج الزراعي في اليمن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وقد يؤدي ذلك إلى تأثيرات ضارة محتملة على المحاصيل الزراعية الموسمية والاقتصادات المحلية التي تؤثر على الأمن الغذائي وسبل عيش السكان.
وأكدت الفاو أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع انتشار الجراد الصحراوي ومكافحتها لحماية المحاصيل وتخفيف مخاطر الإصابة في اليمن ، وكذلك لمنع أسراب الجراد من غزو البلدان المجاورة.
وأضافت منظمة الأغذية والزراعة أن اليمن أسوأ أزمة إنسانية حالية في العالم ، وهي الأكثر قلقًا والأكثر تعرضًا للخطر، وهناك خطر متوسط إلى مرتفع بسبب تصاعد حالة الجراد الصحراوي في المناطق الداخلية والساحلية ، مما يتسبب في تكوين أسراب من شأنها أن تهدد الإنتاج الزراعي بحلول نهاية الصيف. وسيتبع ذلك زيادات أخرى على جانبي البحر الأحمر خلال فصل الشتاء القادم من نوفمبر فصاعداً.
واشارت المنظمة أن انعدام الأمن في مناطق تكاثر الجراد وعدم كفاية القدرات مثل المعدات وصناديق التشغيل تعوق عمليات المسح والسيطرة في اليمن، وللتصدي لهذا جزئياً، بدأت وكالة الأمم المتحدة عملية شراء معدات إضافية لزيادة قدرة وزارة الزراعة على تمكين مكافحة الجراد في الوقت المناسب في المناطق الموبوءة. بالإضافة إلى ذلك ، أطلقت المنظمة نداءً عاماً للمجتمع الدولي.
وبينت المنظمة أن هذه المساعدة ستساعد حوالي 100 ألف شخص في محافظات لحج وشبوة وحضرموت وأبين وصنعاء والحديدة في إنقاذ محاصيلهم ، ومنع خسائر المحاصيل ، مما قد يؤدي إلى زيادة الجوع والفقر في المناطق الريفية التي تأثرت بالفعل عن طريق الصراع المستمر.
ولفتت أن المستفيدين الرئيسين هم المزارعون ومربيّ الماشية والبدو الذين يعيشون في المناطق التي تنتشر فيها الجراد الصحراوي ، والذين ستتم حماية سبل عيشهم من الأضرار التي قد تسببها زيادة الإصابة بالجراد في الإنتاج الزراعي والمراعي.