لماذا الدهشة؟
عملت جولة قصيرة على منصات التواصل الاجتماعي، فوجدت غضب شعبي عارم جراء قيام الحوثه بقتل وسحل أحد قياداتهم... أما بالنسبة لي فلم أتفاجئ لأنني أعرف تفاصيل أشدّ بشاعة من هذه الحادثة.
جماعة خلقت ببذور عنصرية وتغذت بالدماء وكبرت بأشلاء وممتلكات الناس، وتوسعت بصراخ الأطفال ودموع الشيوخ ونحيب الثكالى، وحكمت بآنين الناس وجوعهم ومعاناتهم.
قتلوا طه الصعدي بين ذراعي والدته، وأعدموا الدكتور أحمد الأعجم بأكثر من 100 رصاصة؛ وغيرهم المئات.
قتلوا أطفال ومن ثم فخخوا أجسادهم الطاهرة لقتل بقية ذويهم. فجروا منازل على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال. أعدموا رجل الأعمال عبدالسلام الشميري داخل غرفة نومه، قبل نهب ملابس أهله وحليهن. أعدموا حميد القشيبي بأكثر من 150 رصاصة ومثلوا بجسده.
قتلوا نساء وأطفال وأختطفوا بنات اليمن ومثلوا بأجسادهن وأعراضهن. دفعوا باليمن إلى مستنقع الموت والتشرد والضياع والمذلة.
أقترفوا آلاف الجرائم، ومازالت الدماء تسيل بغزارة حتى اللحظة. مذابح بشعة حُفرت في وجدان وذاكرة وتاريخ اليمنيين. بشاعات لن تُنسى بسهولة ويسر، وستظل مشانق متدلية لهم في كل مناطق وجبال وسهول وصحارى وشواطئ اليمن..
الأمر ليس سهل كما تعتقده الطيرمانات.
سيظل السلام خيارنا الأول والأخير.