«الجائحة الحوثية» تفتك بسكان المناطق غير المحررة في الحديدة
عطلت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ، الحياة وسُبل العيش للسكان الواقعين تحت سيطرتها في ما تبقى من تهامة بمحافظة الحديدة، ليتصدروا قائمة المناطق الأشد تأثراً بانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد في اليمن.
وتشير تقارير المنظمات والوكالات الأممية العاملة في اليمن، إنه خلال عامين متتاليين 2017 و 2018 ، ظلت محافظات الحديدة مُصنفة عند مستويات حرجة من معدلات انتشار سوء التغذية الحاد، وتؤثر سوء التغذية سلباً على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية، وإنتاجيتهم ودخلهم المستقبلي.
وعمدت ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها في محافظة الحديدة، إلى تدمير البنية التحتية ومرافق الخدمات الاجتماعية الاساسية ومنازل السكان وسبل عيشهم ، إضافة إلى قصفها مرافق تخزين الغذاء ومنعت الوصول إليها، وحاصرت السكان من الوصول إلى مناطق الاصطياد السمكي.
واستنادًا إلى نتائج مسوحات سمارت التي أجريت نهاية عام 2018 في 15 محافظة ونتائج مسح عام 2017 للسبع المحافظات المتبقية، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخ منها، يقع العدد الأكبر من المديريات التي تجاوزت عتبة الطوارئ ووصلت إلى مرحلة الكارثة في ما بقي من مناطق تهامة بمحافظات الحديدة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي.
ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، حرمت الكثير من أبناء محافظة الحديدة من العمل والحصول على الدخول التي يعتمدون عليها في توفير لقمة العيش، ما قاد إلى اتساع الفقر والجوع والمرض وظهرت حالات المجاعة وسوء التغذية بين الأطفال في مناطق سيطرة الميليشيا بمحافظة الحديدة.
فيما فقد آلاف المواطنين من سكان محافظة الحديدة مصادر عيشهم نتيجة منعهم من الاصطياد والزراعة من قبل المليشيات الحوثية، إذ قاموا بتفخيخ الأراضي الزراعية والبحر بآلاف الألغام مما منع المزارعين والصيادين من ممارسة أعمالهم واحرمهم مصدر قوتهم.
