أطلق الرئيس الأمريكي ترامب الجمعة تحذيرا شديدا لإيران وادواتها بالمنطقة، أكد فيه بإن مضيق هرمز وإن حدث فلن يستمر ذلك طويلا. جاء هذا عقب الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان.

 

وفي مضمون هذه الرسالة تتضح خطورة الأوضاع في المنطقة والتي تضعها امام مفترق طرق، ومتغيرات ترسم ببيادات الجيوش، سيما وان الرئيس ترامب قد اتهم في مقابلة مع قناة فوكس نيوز اتهم إيران بالهجوم الذي تعرضت له ناقلتي نفط صباح الخميس في خليج عمان.

 

وترك ترامب الذي يشن حرباً اقتصادية على النظام الإيراني كل الخيارات مفتوحة بعد الهجوم على الناقلتين، ففي رده على سؤال بشأن كيف يعتزم التعامل مع طهران ومنع تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلا قال ترامب: (سنرى)؟.

 

اذا المنطقة تتجه نحو الخيار العسكري وهو اتجاه لا مفر منه في ظل التداعيات العسكرية التي تشهدها المنطقة بشكل عام ، خاصة وان بريطانيا دخلت مع أمريكا على نفس الخط، وبالتأكيد لن يكون هناك موقف دولي يمكن ان ينقذ النظام الإيراني وادواته في المنطقة من عمل عسكري، الا اذا قبل النظام الإيراني بالعودة الى طاولة الحوار ليعلن استسلامه.

 

المنطقة بحاجة للتحرر من العبث الإيراني، وهناك اجماع عربي واسلامي كما اكدت قمم مكة على ان ايران تمثل خطراً على امن واستقرار دول المنطقة والأمن والسلم الدوليين والملاحة البحرية، كما ان ادوات ايران باليمن ولبنان والعراق وغيرها تقوم باشعال حروب بالوكالة عن الحرس الثوري الإيراني، كما يحدث اليوم في استمرار الاعتداءات التي تنفذها عصابة الحوثي على السعودية والملاحة الدولية في باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

 

لقد فشلت كل المحاولات التي بذلتها دول المنطقة لأقناع ايران بوقف تدخلها السافر والمباشر في الشئون الداخلية لدول المنطقة وتمويلها للجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والاعلام وغيرها، وخلال السنوات العشر كشر ملالي حوزات ايران عن انيابهم والتهموا العراق وسوريا ولبنان وأخيرا اليمن، وادرك العالم ان كل مأسي شعوب المنطقة تقف خلفها ايران.

 

ان حل مشاكل المنطقة مرهون بتغيير النظام الإيراني، فالأزمة والمأساة الإنسانية في اليمن تقف ورائها ايران التي تتخذ من الحوثيين فرعا للحرس الثوري في جنوب الجزيرة العربية وظلت هذه الجماعة تنسف كل الجهود الدولية لحل الازمة في اليمن لان طهران تستخدم اليمن كورقة لتساوم بها في أي حوار حول ملفها اليمني.

 

التداعيات الأخيرة في خليج عمان واستمرار اعتداءات الحوثيين على السعودية تضع المنطقة أمام  عملية تغيير ضرورية لوقف نزيف الدم والعبث بالامن والاستقرار بالمنطقة  والملاحة الدولية والسلم الدولي.

 

واذا كانت بالأمس قد هوجمت ناقلات النفط في خليج عمان، بالتأكيد فالحوثيين الذين يسيطرون على مدينة الحديدة وموانئها سبق ان هاجموا ناقلات نفط في باب المندب وجنوب البحر الأحمر، ما يعني ان اليمن لن تكون بعيدة عن المعركة العسكرية، والقضاء على أدوات ايران وما تمثله من تهديد ضرورة لوقف الخطر الإيراني الذي يهدد باحراق المنطقة والامر نفسه بالنسبة لحزب الله اللبناني الإرهابي.

 

لذا فان تحرير مدينة الحديدة وموانئها من عصابة الحوثي يعتبر ضرورة قبل أي عملية عسكرية تنفذ ضد ايران، فالاعتداءات الحوثية المتواصلة على السعودية تعني بصريح العبارة ان الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن لن تكون امنة على الاطلاق وهنا يكمن خطر ايران ليس في اليمن وانما في لبنان والعراق وغيرها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية