«اندبندنت عربية»: غريفيث يغير خطابه في مجلس الأمن ويحذف استهداف الحوثيين للسعودية
تحدثت مصادر صحفية دولية عن قيام المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بتغيير خطابه الذي ألقاه في جلسة مجلس الأمن الأربعاء 15 مايو الماضي وحذف ما يتعلق باستهداف مليشيات الحوثي منشآت حيوية في السعودية.
وقالت صحيفة "اندبندنت عربية" ،اليوم السبت، إن جلسة مجلس الأمن حملت مفارقة في كيفية تعامل المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفث مع التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وتحديداً استهداف منشآت نفطية سعودية من قبل طائرات مسيرة عن بعد تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن.
وتظهر نسخة من مسودة خطاب غريفيث في مجلس الأمن قالت الصحيفة إنها حصلت عليها من مصادر موثوقة، تناقضاً مع الخطاب المعتمد الذي ألقاه خلال الجلسة.
ونقلت عن مصادر شاركت في جلسة مجلس الأمن قولها: إن غريفيث وزع نسخة عن إحاطته قبل دخوله إلى الجلسة كانت تشير إلى تصاعد أعمال العنف في محافظة الضالع، وسط البلاد، وتذكر حادثة استهداف منشآت شركة "أرامكو" السعودية عبر الطائرات المسيرة عن بعد باعتبارهما "أحداثاً تذكرنا بأن الإنجازات التي تحققت بصعوبة يمكن أن تمحى بسهولة"، في إشارة إلى عملية السلام في اليمن، مؤكداً عدم إمكانية تجاهل تأثيراتها في العملية السياسية، وإن كان لم يذكر هوية مطلقي هذه الطائرات.
وأضافت: لكن، غريفيث في الكلمة التي ألقاها أمام مجلس الأمن، تحاشى نهائياً ذكر استهداف المنشآت النفطية السعودية، مستبدلاً جملته السابقة كلياً، مكتفياً بالحديث عن أن "اشتداد الصراع بكل أبعاده، كما سنسمع، يستمر في اثارة القلق، وهذا التصعيد في جوانبه كافة يذكّر بأن الإنجازات التي تحققت بصعوبة يمكن بسهولة أن تمحى… ولا يمكننا تجاهل كيف ستؤثر الحرب في العملية السياسية وفي المضي قدماً في مسار السلام".
وأكدت "اندبندنت عربية" تواصلها مع مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، لكن أحد العاملين رفض التعليق على مسودة الخطاب، التي حصلت عليها من مصادر خاصة، دون نفيها، مشيراً إلى أن النص الذي ألقاه غريفيث باعتباره النص المعتمد.