قتلت مليشيات إيران الحوثية الإرهابية كثيراً من اليمنيات في طول وعرض البلاد سواء بقذائف الحقد الأعمى أو بألغام الموت النائمة تحت التراب أو برصاص القناصة كما يحصل في تعز أو بأي من أدوات الموت الحوثية التي تتفنن في توزيعها على اليمانيين بشكل عام.

 

أصيلة الدودحي واحدة من ماجدات اليمن اللواتي أزهقت المليشيات الحوثية أرواحهن طيلة مسيرة الخراب والموت الشيطانية غير أن طريقة استشهادها كانت مختلفة كثيرا، وفيها من العظمة والبطولة لتبقى خالدة في تاريخ اليمن والأجيال القادمة لأنها لم تنتظر موتا مهينا من عصابة إجرامية نازية متوحشة بل هي من اختارت طريقة موتها وهكذا يفعل العظماء دوما.

 

ابنة العود الأصيلة نسباً العظيمة صنعاً حين وصلت المليشيات الحوثية واقتربت من اقتحام منزلها واستشهد عمها وهو يقاتل عصابة الإجرام الدنسة حملت السلاح وواجهت الموت بكل شجاعة، ولم تسلم روحها لبارئها إلا وقد أردت عددا من مجرمي الحرب الحوثيين وتسجل لماجدات اليمن أن الشهادة منزلة عالية لا يرتقيها إلا أصحاب الهمم العظيمة.

 

انتصرت أصيلة لكرامتها وللدم الطاهر الذي سال من جسد عمها البطل الذي واجه المليشيات الحوثية وقاومها بصلابة الأبطال رغم يقينه أنهم أكثر منه عددا وعدة، لكنها نخوة اليمني الحر الذي يفتدي بيته ووطنه بروحه، ولا يقبل أن يشاهد بعينيه إقدام العصابة القذرة تدنس موطنه الصغير قبل الكبير.

 

رحلت أصيلة وهي في مقتبل العمر شهيدة معطرة بدماء زكية تفوح منها رائحة الكرامة والعزة والشرف، لكنها كتبت على جدار التاريخ سطورا تحكي للقادمين من أجيال اليمن أنه في زمن ما كانت هناك عصابة بلا شرف ولا رجولة ولا دين تقتل امرأة يمانية عزيزة كريمة داخل بيتها بكل همجية ودون أي اعتبارات.

 

كشفت أصيلة همجية البغاة حتى وهم يواجهون امرأة كان يفترض أن يتعاملوا معها وفق أخلاقيات وتقاليد تعاقب عليها اليمنيين منذ القدم وكشفت كذلك كم هم جبناء وضعاف وليس فيهم ولو قليلا من الرجولة.

 

أصيلة وقبلها خالد الدعيس ومصطفى الخوداني مشاعل حرية تلمع كالبروق في سماء محافظة إب واليمن بشكل عام، ومعهم قوافل من الأبطال منهم من قضى نحبه ومنهم حاملا بندقيته أثبتوا أن اليمن لن تسقط في أيدي هذه العصابة الدنيئة فكرا وسلوكا ماضيا وحاضرا.

 

تثبت عصابة الكهنوت الحوثية يوما بعد يوم لليمنيين إنها تملك مخزونا كبيرا من التوحش والرذالة لتتمادى وتسفك دم النساء والأطفال بذات الوحشية التي اتسم بها المغول وهم يهاجمون بلاد الرافدين في سالف الزمان.

 

أصيلة الدودحي دمها الطاهر سيزهر حرية وتحرر من دنس العصابة الحوثية وستخلد في ذاكرة الأجيال بينما ستلاحق لعنات التاريخ قاتليها، وسيبقى العار وصمة محفورة على جبين زعيم العصابة وهو يشرعن كل هذا التوحش والإجرام لأتباعه.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية