أدوار بطولية آخرى للمقاومة المشتركة
حقيقة عادت المعنويات لترتفع مجدداً لدى أبناء الشعب اليمني بعد إعلان المقاومة المشتركة رسميا تعزيز جبهة مريس والعود، والتي تأتي عقب الخذلان الذي عاشته جبهة حجور من قبل من يفترض بهم الدفاع عن أهلها.
هذا المدد القادم من غرب البلاد إلى وسطها لإسناد أبطال المقاومة الشعبية يأتي في الوقت الذي كانت المليشيات الحوثية تظن بأنها حسمت الحرب هناك، متناسية أن ما حدث هي معركة في هذه الحرب، فالأرض والجبال والحجار لا ولن تقبل ببقائهم وأن المسألة ليست إلى وقت.
وإعلان تحرك قوات من المقاومة المشتركة لقتال الحوثيين يسرع في زوال هذه العصابة الباغية، التي لا تملك إلا التضليل الإعلامي الذي تعتمد عليها في جميع تحركاتها سوأ كانت في حشد المغرر بهم او تضليل من يقبع تحت سيطرتها.
فلا نهاية لهذه العصابة إلا بتحرك المقاومة المشتركة وكسر السكون المفروض عليها بسبب الضغوطات الدولية التي تحاول فرض هذ العصابة على اليمنيين..
تدعي المليشيات الحوثي في إعلامها بأنها لا تزال قوة على الأرض مستغلة الجانب التضليلي والتعتيم الإعلامي في مناطقة سيطرتها، فالحوثيون لم ينجحوا إلا في إخفاء الحقائق في مناطق سيطرتها بعد أن حصدت الإمكانيات الضخمة للدولة في الإذاعة والتلفزيون، لكن من يغادر تلك المناطق ينصدم بحجم التضليل الذي تقوم به.
هذا التضليل الإعلامي الحوثي يشبه التضليل الإعلامي التركي، الذي حاول إظهار أن لا "شريك لأردوغان " وأنه المنقذ وأن الشعب لا يريد غيره، بعد "مسرحية الانقلاب" التي خطط لها لقمع معارضيه، لينصدم بنتيجة الانتخابات والسقوط المدوي الذي مني به حزبه أمام المعارضة.
وهذه النتائج التركية تذكر بالتضليل الحوثي الذي يدعي نفس الادعاء بأنها تمثل الشعب اليمني وأنها تسعى إلى تحريره -بقطع الرواتب وتجويع الناس- ولو أنهم تركوا فرصة واحدة لأبناء المناطق المسيطرة عليها لعرف العالم حجمها الذي تعرفه هي مسبقا.
معركة تحرير الحديدة أكدت للعالم وللجميع أن الحوثيين ليسوا سوى عصابة لا تعرف إلا الابتزاز وجر أتباعها إلى محارق الموت، كما أنها كشفت أيضا أن هذه العصابة لا تستطيع أن تصمد شهرا واحدا، وكيف هرعت إلى اتفاق السويد سعيا منها إلى إنقاذ نفسها من الهزيمة النهائية والسقوط المدوي الذي معناه سقوط صنعاء، لتلجأ إلى لعبة الوقت في تأخير نهايتها وإخفاء هشاشتها في الميدان رغم كل التحصينات التي كانت تعتقد أنها ستحميها من أبطال المقاومة الذين لا يطمعون إلا بتحرير الوطن وإنهاء هذه الصفحة الموحشة في تاريخ اليمن، والعودة إلى ديارهم.
وفعلا تمكنت من إعادة ترتيب أوراقها في ما تبقى من مدينة الحديدة وتلغيم كل شيء، وتصعيد خروقاتها والسعي إلى تفجير الوضع بهدف استخدام المدنيين ورقة ضغط ومساومة، لكن الحقيقة أن ثقة المقاومة المشتركة برجالها لا يقلقها أي إعادة ترتيب لهذه الشرذمة الحوثية، فالإيمان الراسخ في أذهان أبطال المقاومة أن هذه العصابة زائلة لا محالة وتسعى إلى أن تكون إزالتها على أيدهم وليس غيرهم.
زوال المليشيات الحوثية مسألة وقت لا غير، ولأنها تعرف حجمها في أوساط الشعب اليمني لن تلتزم بأي اتفاق، فالحزن الذي أوصلته العصابة الحوثية إلى كل بيت يجعلها تعي جيدا ألا قبول للتعايش معها وترك السلاح، مراهنة على الانقسامات في الجانب الحكومي بسبب المال القطري الذي يسعى إلى تلويث كل شيء مستخدمة أبواقها الإعلامية الداخلية والخارجية وصب سمومها بهدف تفجير الوضع للتخفيف من الضغط على الحوثة ومحاولة تشتيت المقاومة الوطنية في حربها ضد مليشيات إيران وفتح جبهات صراع الوطن في غنى عنها.
جبهة مريس والعود ستنفض الغبار وستكسر هذا العصابة وسيضيق الخناق عليها وسيقرب نهايتها الحتمية في صنعاء.. دعواتنا لكل جندي بطل همه تحرير هذه الأرض الظاهرة من أتباع الخرافة الإيرانية.