عقب سلسلة من الاعتداءات والتهديدات الحوثية.. مطالبة دولية بضمان أمن الفريق الأممي في الحديدة
طالب سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن بضمان أمن بعثة الأمم المتحدة بعد تعرضها لسلسلة من التهديدات والضييق والتحريض والإرهاب من قبل المليشيات الحوثية وصولا للاستهداف بنيران الأسلحة كان آخرها اليوم الثلاثاء في مدينة الحديدة.
وفيما أعرب سفراء الدول الدائمة العضوية لدى اليمن في بيان لهم عن قلقهم البالغ من عدم تنفيذ اتفاق السويد يشأن الحديدة، طالبوا بضمان قيام بعثة الأمم المتحدة في الحديدة بعملها بأمان ودون تدخل.
وتراوغ المليشيات الحوثية وتضع العراقيل لإعاقة تنفيذ اتفاق السويد المتضمن انسحابها من مدينة وموانئ الحديدة الثلاثة بموجب خطة كبير المراقبين لوليسغارد أكثر من مرة، بينما اعتبر سياسيون يمنيون أن اتفاق السويد بات في حكم الميت، بعد أن مضى عليه نحو ثلاثة أشهر.
وأفشل تعنت المليشيات الحوثية اجتماعا للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة كان مقررا عقده اليوم الثلاثاء في المدينة برئاسة كبير مراقبي الأمم المتحدة الجنرال مايكل لوليسغارد، حيث أقدمت على قصف مقر الفريق الحكومي للجنة تنسيق إعادة الانتشار بالصواريخ في تصعيد خطير ومحالة لنسف اتفاق السويد.
وأكد الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية استهداف المليشيات الحوثية مقر الفريق الحكومي في لجنة إعادة تنسيق الانتشار بصليات من صواريخ الكاتيوشا بهدف وأد اتفاق ستوكهولم.
ويأتي تعبير سفراء الدول دائمة العضوية إلى بلادنا عن قلقهم على سلامة الفريق الأممي بعد تعرضه على مدى أسابيع منذ بدء مهمته لسلسلة من التهديدات الأمنية والعراقيل الحوثية.
وتعمد المليشيات الحوثية إلى استهداف الفريق الاممي وعدم السماح لهم بدخول المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها والحد من حرية حركتهم أثناء أداء مهامهم ما أدى إلى تأجيل اجتماعات للجنة تنسيق إعادة الانتشار أكثر من مرة بسبب رفض مسلحي الحوثي رفع الحواجز وفتح الطرقات.
وسبق ان أقدمت مليشيات الحوثي على قصف مقرات اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار بقذائف الهاون والمدفعية أكثر من مرة.
ففي يناير الماضي قصفت المليشيات الحوثية مقر اللجنة أثناء اجتماعها في مجمع إخوان ثابت، كما أقدمت مرة اخرى على قصف مقر الاجتماعات للحيلولة دون عقده في وقت سابق من شهر فبراير الماضي، قبل أن تقوم اليوم بقصف مقر الفريق الحكومي بالصواريخ وتفشل اجتماع كبير المراقبين الاممي.
إضافة إلى ذلك التهديدات الأمنية من قبل مليشيات الحوثي للفريق الأممي عبر زراعة الألغام بالمدينة ومنشآتها وحتى التابعة للأمم المتحدة من مخازن الغذاء في مطاحن البحر الأحمر التي زارها الفريق واطلع على الجهود الكبيرة التي تبذلها وحدات الهندسة التابعة للمقاومة المشتركة في مسح وتفكيك ونزع شبكات الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية داخل ساحات المطاحن.
وتجاوزت حتى 25 فبراير الماضي -وفقا للإعلام العسكري- أكثر من ثلاثة آلاف لغم وعبوة ناسفة بأحجام مختلفة تكفي لنسف صوامع الغلال بالكامل في حال انفجر جزء منها .