قبل أن يخرج سيد الكهف من مخبأه.. كانت اليمن دولة كاملة السيادة، كان لدينا حكومة وشعب وجيش وأمن واقتصاد وحوار وطني وعملية سياسية، رواتب وكهرباء ومياه وصرف صحي.

 

والمطلوب من المليشيا وهي تحيي ما تسميه "أسبوع الشهيد" أن تذكرنا لما سكبت أصلا هذه الدماء.. وما الذي أنجزته غير الفساد والدمار والخراب؟

 

ساقت المليشيا الحوثية أنصارها لمحارق مفتوحة وحروب عبثية لا تعني مصالح اليمنيين ومتطلباتهم واحتياجاتهم بصلة.

 

قتل الحوثيون بالمئات في العاصمة صنعاء وعدن ولحج وشبوة وأبين والضالع وتعز وعمران، قبل سنوات وأشهر من إعلان العرب تشكيل تحالف عسكري لإنهاء الانقلاب ودعم استعادة الشرعية.

 

ثم جاءت بعد كل مستنقع الدم الذي قادت البلاد إليه لتحدثنا عن شهداء وملاحم وطنية، والواقع أنها من اعتدت على اليمنيين وسفكت شلالات الدماء لفرض وهم وادعاء الولاية وتحقيق مطامع إيران في اغتصاب العاصمة العربية الرابعة.. وتريدنا إن نحتفل ونحتفي بأسبوع قتلاهم وسط بركة الدماء والدمار هذه.

 

في متوالية دم وصيرورة صراع لا تنتهي يحيي الحوثيون ذكرى آلاف من قتلاهم لحشد المزيد منهم لمحارق جديدة، وتكبيل تيارهم السياسي المنخرط في مشاورات السويد بالمزيد من الضغوط عن "الشهداء، أسرهم"، ورفع سقف المطالب في أي تسوية سياسية، ما يعني انهيار فرص السلام وتصاعد وتيرة الحرب والدماء.

 

وللمليشيا الحوثية ولكل ذي عقل وقلب الوقوف على حال اليمن واليمنيين بين زمنين (2013) و(2019) م..

 

والإجابة عن هذا السؤال: علامَ يحتفي الحوثيون؟!

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية