في منطقة صحراوية قاحلة بمنطقة الحيمة شمال مديرية الخوخة افترشت عشرات الأسر العراء وسط ظروف مناخية قاسية.. بعد أن صعدت مليشيات الإرهاب الحوثية من قصفها العشوائي على منازلهم في قرى الجبليه بمديرية التحيتا جنوب مدينة الحديدة، وهجرتهم منها، رغم إعلان وقف إطلاق النار وفقاً لاتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة ودخل حيز التنفيذ مساء الاثنين- الثلاثاء.

 

ولجأت تلك الأسر إلى الصحراء بعد أن أجبرتها قذائف مليشيات الحوثي الكهنوتية على الرحيل ولم تجد سواها للاحتماء بها.

 

غير أن طباع طقس الصحارى مزاجي ومتقلب، حيث ترتفع درجات الحرارة نهارا وتشتد البرودة ليلا ويكون وقع ذلك قاسيا على الأطفال والشيوخ ممن لا تقوى أجسامهم على تحمل ذلك.

 

جميع هذه الأسر تنتمي لمنطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، وقد فرت تحت وقع قصف ميليشياوي حوثي عنيف استهدفهم دون رحمة وأجبرهم على مغادرة تلك البلد للنجاة بأنفسهم.

 

لم تحمهم هدنة أعلنتها الأمم المتحدة بموجب اتفاق عقد في السويد مثلما لم يسعفهم الوقت كي يأخذوا معهم ما يسد جوعهم ويستر عورتهم ليتركوا خلفهم كل شيء، فقد كان القصف المليشياوي عنيفا ولا يميز أنهم مدنيون، لا سبيل لهم في هذه الحياة سوى تدبير شئونهم بمفردهم.

 

تفتقر تلك الأسر -تبلغ جميعها نحو 250 أسرة- إلى الغذاء والدواء والمياه النقية الصالحة للشرب، فالمنطقة التي لجأت إليها هي الصحراء وهي بعيدة عن أعين المنظمات الإغاثية والإيوائية.

 

لم تجد تلك الأسر المنظمات الإنسانية التابعة للمجتمع الدولي لإغاثتهم فقد غابت تلك المنظمات عن دورها الفعلي في تقديم المساعدات لهم ولغيرهم من النازحين والمحتاجين، آملة بأن تقوم الجهات المعنية بتوفير المواد الغذائية والإيوائية والدوائية بعد أن باتوا بالعراء بين قذائف الموت التي ترسلها لهم مليشيات الحوثي، وبين صمت الجهات المعنية والمنظمات الدولية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية