حذر وزير الدفاع الفريق الركن دكتور محسن محمد الداعري، من خطورة وانعكاسات أي توترات بين مكونات الشرعية، على حرف بوصلة المعركة الوطنية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية ومكافحة التنظيمات الإرهابية.

جاء ذلك خلال ترؤسه، الأربعاء، اجتماعاً عسكرياً استثنائياً موسعاً لقيادة وزارة الدفاع والهيئات والدوائر بالعاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية- العسكرية على الساحة الوطنية وخاصة في محافظتي حضرموت والمهرة.

وفي الاجتماع، الذي ضم محافظ لحج، قائد اللواء 117 مشاة اللواء أحمد التركي، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد البصر، ومساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجستية اللواء الركن صالح حسن ومساعد وزير الدفاع للشؤون البشرية اللواء الركن محمد باتيس وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن وعدداً من قيادات هيئات ودوائر وزارة الدفاع وقادة المحاور والألوية العسكرية، أطلع وزير الدفاع الحاضرين على الموقف السياسي والعسكري وجهود القيادة السياسية لتعزيز الجبهات ورفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة بما يؤمن ثبات المقاتلين والحفاظ على الروح المعنوية العالية، وشحذ الهمم لتحقيق الانتصارات المعهودة بدعم ومساندة التحالف.

وشدد وزير الدفاع على أهمية الحرص على عدم حرف البوصلة واتجاه المهام الوطنية التي يجب أن تُركز على مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية ومكافحة التنظيمات الإرهابية، محذراً من خطورة وانعكاسات أي توترات بين مكونات الشرعية مهما كانت الظروف، مثمناً المساعي الحميدة للأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ومؤكداً الحرص على حماية الأمن القومي المشترك مع دول الجوار.

وأكد الاجتماع أهمية الوقوف أمام المستجدات في محافظتي حضرموت والمهرة بمسؤولية لتجنب أي تداعيات خطيرة، وبذل الجهود لرأب الصدع وتجنيب البلاد المزيد من مآسي الاقتتال فيما بين الأخوة ورفاق السلاح، وتوجيه السلاح إلى العدو الحقيقي الذي انقلب على الدولة ودمر مؤسساتها المتمثل بمليشيا الحوثي الإرهابية، والتزام وزارة الدفاع بتهيئة القدرات العسكرية اللازمة لإسناد الجهود الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار في ضوء متطلبات المرحلة الراهنة.

وثمن الاجتماع عالياً الدور المحوري والدعم السخي واللا محدود الذي قدمته وتقدمه قائدة التحالف المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً في مختلف المجالات والصعد لمساندة اليمن وشعبه في معركته المصيرية ضد مليشيا الانقلاب الحوثية الكهنوتية.

كما ثمن عالياً ما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة خلال الفترة الماضية منذ قيام عاصفة الحزم من دعم ومساندة في الجوانب الأمنية والعسكرية والتنموية وفي مقدمتها التصدي لمليشيا الحوثي الإرهابية ومكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

كما عبّر اللقاء عن أمله في التحقق الدقيق من مجريات الأوضاع على الأرض ووضع المعالجات بناءً على تقييم واقعي ومسؤول بعيدًا عن أي قرارات غير مدروسة قد تسهم في خلق حالة تصعيد لا تخدم المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة، مشددًا على أهمية التعاطي المتزن مع تطورات الأوضاع بما يضمن أمن المواطنين ويعزز جهود الشراكة الوطنية.

وفي نهاية اللقاء ثمن المجتمعون جهود ومساعي وزير الدفاع في العمل الحثيث لأجل خلق بيئة توافقية لمختلف المكونات والتشكيلات العسكرية في الساحة الوطنية وحشد جهودها نحو العدو الحوثي المشترك.

وطالب المجتمعون وزير الدفاع باستمرار بذل الجهود لتقريب وجهات النظر في كل ما من شأنه ترسيخ الأمن والاستقرار وخدمة القوات المسلحة والحفاظ على تماسكها وتعزيز قدراتها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية