أحيا أبناء التهائم الذكرى الأولى لاستشهاد الزعيم علي عبدالله صالح والأمين الوفي الشيخ عارف الزوكا في انتفاضة 2 ديسمبر 2017م، على أيدي عصابة الشر الحوثية الآثمة والتي تتجرع اليوم حصاد فعلتها الشنيعة هزائم نكراء وانتكاسات تلو أخرى.

 

فشهدت مدينة الخوخة، حاضرة الساحل الغربي لليمن، مهرجانا خطابيا أبدى أبناء تهامة من خلاله حرصهم الشديد على الحضور رجالا ونساء كبارا وصغارا زرافات ووحدانا... ليعبروا ولليمنيين عموما ولقائد المقاومة الوطنية بشكل خاص عن القيمة الوطنية والإنسانية التي كان يمثلها الزعيم الشهيد ورفيقه الأمين وبقية الأبطال الذين أشعلوا بأرواحهم انتفاضة شاهدوا بأم أعينهم كيف أحرقت مليشيا الشر على السهل والساحل.

 

هذه الفعالية التي نظمت بشكل جيد هي الظهور الجماهيري الأول للمؤتمر الشعبي العام منذ عامل كامل، غير متجاهل "القوى السياسية" التي يجمعها به العداء للحوثية بوصفها حركة مليشاوية طائفية متطرفة لا تؤمن بالتعددية السياسية التي قامت عليها الجمهورية اليمنية فأبرزها بكل إيثار في الكلمة الموحدة التي ألقيت في المهرجان وكذا في البيان الختامي الذي ذيل باسمهم جميعا بما اشتمله من نقاط إجماع كانت في يوم ما مصدر خلاف حاد.

 

فأكدوا جميعا أن استكمال تحرير مدينة الحديدة خيار لا رجعة عنه وان أية مفاوضات لا تحقق ذلك مرفوضة.

 

داعين المجتمع الدولي سماع أصواتهم والعمل الجاد في رفع المعاناة عن كاهلهم، مشددين على إن تحرير مدينة الحديدة وكامل مناطق الساحل الغربي يحمل جانبا إنسانيا في المقام الأول نظرا إلى حجم معاناة أبناء هذه المناطق من المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا.

 

وفوض المشاركون الجيش الوطني والمقاومة اليمنية باستكمال تحرير مدينة الحديدة وكامل المحافظات التي لاتزال تحت سيطرة عصابة المليشيات، مشيدين بالدعم الذي يقدمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف الجوانب لتخليص المحافظة من شرور العصابة الحوثية.

 

كان واضحا للعيان الحب والتقدير الذي يكنه أبناء الساحل الغربي والسهل التهامي للعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية، نظير تلبيته نداء استغاثتهم جراء ما ارتكبته المليشيا الحوثية الإرهابية بحقهم.

 

لخوض المقاومة الوطنية إلى جانب ألوية العمالقة والمقاومة التهامية لخوض غمار معركة تخليصهم من تلك المليشيا، كما أن فترة انتظار قدومه التي كانت تشرئب لها أعناقهم وبمجرد الإعلان عن وصوله حتى هبوا جميعا من أماكنهم صوبه وقد كست وجوههم البهجة يهتفون جميعا باسمه وترافقه دعواتهم له بالنصر.

 

تزينت منصة المهرجان بحضور نخب سياسية ومجتمعية وشخصيات اجتماعية ومنظمات مجتمع مدني، إلى جانب السلطة المحلية بمحافظة الحديدة ممثلة بالمحافظ الذي عرف عنه حرصه على تلبية الدعوات التي توجه له كتدشين مشاريع أو المشاركة في فعاليات ومناسبات من المكونات السياسية، وكذا الوكيل الأول للمحافظة ومدراء المديريات إضافة إلى مدراء المكاتب التنفيذية.

 

لكن اللافت أن هذه الذكرى الفارقة في حياة اليمنيين لم تفت على الأوفياء الذين تقاطروا من المحافظات اليمنية وبلدان عربية ليسجلوا بحضورهم موقفا وإن بدا رمزيا لكنه سيدون في رصيدهم بفخر واعتزاز.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية