رعب حوثي في صنعاء وتصعيد هستيري لخطف المدنيين بالحديدة
استحدثت مليشيا الحوثي عددا من حواجز التفتيش في العاصمة اليمنية صنعاء، ونشرت دوريات مختلفة، مع تصاعد حالة الغليان الشعبي في أوساط اليمنيين ضد جرائمها وسياسة التجويع التي تمارسها على القاطنين في مناطق سيطرتها، في وقت صعدت فيه حملة اعتقالات واختطافات المدنيين في مدينة الحديدة الساحلية ومداهمة المنازل.
وقال سكان محليون في العاصمة صنعاء لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن دوريات حوثية انتشرت اليوم السبت 1 ديسمبر، في عدد من الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية بصنعاء.
وأفادت المصادر بأن المليشيا الحوثية شنّت حملة تفتيش مكثفة على المركبات والمارة، فيما أكد شهود أن المليشيا طالبت المارة بإبراز هوياتهم بعدد من الشوارع.
وبالتزامن صعدت ميليشيات الحوثي من حملة الخطف للمدنيين في مدينة الحديدة ومداهمة منازلهم، حيث استهدفت أمس واليوم العشرات من أبناء المدينة بعد اقتحام منازلهم غربي اليمن، ونقلتهم إلى سجون سرية في حجة والمحويت وصنعاء.
وقالت مصادر محلية لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن حملة الخطف والاعتقالات التي تقوم بها مليشيات الحوثي في مدينة الحديدة بتهم "موالاة المقاومة المشتركة" الماضية في عمليات استكمال تحرير المدينة، مما يكشف حالة من الرعب والقلق والتخبط الذي تعيشه مليشيا الحوثي.
وقال الناشط الإعلامي بسيم الجناني إن حملة الاختطافات التي يشنها الحوثيون والمستمرة بوتيرة عالية طالت في جديدها أشخاصا لا ناقة لهم في السياسة أو المقاومة حيث تم اختطافهم من منازلهم، وأصبح الأمر بغرض اختطاف أكبر قدر ممكن من الأشخاص العاديين ونقلهم لصنعاء بشكل يومي.
وأضاف " تسعى المليشيا الحوثية كما يبدو لمقايضتهم والإفراج عنهم كأسرى حرب في عملية الإفراج عن المختطفين التي يتم الاتفاق عليها في المشاورات القادمة، وسيبقى الكثير من المختطفين القابعين منذ سنوات في سجون الحوثي لاستخدامهم في إطار معركته وحربه الميدانية ضمن عمليات التبادل لقياداته التي تتم بوساطات قبلية بعيدة عن المفاوضات السياسية".
وتفرض مليشيا الحوثي عزلة شاملة على مدينة الحديدة وسكانها بعد قطع خدمة الإنترنت عنهم منذ 19 يوما مع تصعيد هستيري في انتهاكاتها وجرائمها ضد المدنيين بأعمال القصف اليومي ومطاردة الصحفيين والنشطاء واقتحام المنازل وانتهاك حرماتها وتوسيع عمليات الاختطافات والاعتقالات في أوساط السكان وتحويل المدينة وشوارعها وأحيائها لثكنات عسكرية وحقول ألغام.