استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفلان وأصيب عشرات آخرون من الأبرياء بجراح خطيرة إثر قصف ميليشيا الحوثي الموالية لإيران قرية المنظر التابعة لمديرية الحوك المحررة حديثا في مدينة الحديدة بقذائف "الهاون" المباشرة وذلك استمرارا لجرائمها الممنهجة واستهدافها الأحياء السكنية الآهلة بالسكان في تحد واضح للقوانين والأعراف الدولية التي تجرم استهداف المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية في وقت الحرب وبما يؤكد دموية مشروع الميليشيا الإرهابية الحوثية في اليمن.

 

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن شهود عيان في قرية المنظر التابعة لمديرية الحوك بمدينة الحديدة قولهم  إن المليشيات الإرهابية الحوثية قصفت منازل المواطنين اليمنيين في القرية المحررة حديثا بقذائف "الهاون" بشكل عشوائي ما أثار الذعر والفزع في قلوب الأطفال و النساء و الأهالي الذين لم يسلموا من هذه الأعمال الإجرامية للمليشيا الحوثية التي تواصل انتهاكاتها ضد المدنيين العزل داخل مدينة الحديدة و المناطق المتاخمة لها من خلال القصف العشوائي وذلك بعد هزائمهم المتلاحقة في الساحل الغربي والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا جراء هذا الاعتداء الآثم.

 

وتحدث أحمد محمد علي - أحد المصابين – للوكالة، عن مأساته الإنسانية التي تعرض لها هو وولديه عبدالرحمن البالغ من العمر 11 عاما وعبده الذي لم يكتمل 8 أعوام اللذين لقيا حتفهما جراء الاستهداف الممنهج من قبل الميليشيات الإجرامية للمدنيين .. وقال "كنت أنا وطفلي أمام المنزل في منطقة آهلة بالسكان في قرية المنظر وفوجئنا بقذائف "الهاون" الحوثية تتساقط علينا واحدة تلو الأخرى وبشكل عشوائي حتى سقطت أرضا أنا وطفلي الاثنين اللذين قتلا بدون أي ذنب سوى انهما ضحايا أيادي الغدر الحوثية".

 

من جانبه قال الدكتور عايد يفوز ناصر نائب مدير مستشفى الدريهمي أن المستشفى قدم الإسعافات اللازمة لعدد كبير من الجرحى الذين وصلوا المستشفى جراء قصف الميليشيات الحوثية الإجرامية للمدنيين في قرية المنظر بقذائف "الهاون" ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الجرحى والقتلى.. مشيرا إلى أنه تم تحويل الحالات التي بحاجة لجراحات متقدمة إلى مستشفى عدن لاستكمال تلقي العلاج..

 

جدير بالذكر أن ميليشيا الحوثي الموالية لإيران دأبت منذ انقلابها على السلطة واسقاط الدولة واجتياحها العاصمة اليمنية صنعاء وعددا من المحافظات على ممارسة جميع أشكال الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين من خلال استهدافهم بالصواريخ الباليستية و قذائف الهاون و الذي يؤكد استمرار تسليح إيران لتلك الميليشيا في اليمن بالأسلحة النوعية بالمخالفة لقرار مجلس الأمن رقم 2216 و الذي ينص على حظر توريد الأسلحة للميليشيا الانقلابية وهو ما يؤكد للمجتمع الدولي الانتهاكات الإيرانية في اليمن بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية