مالم يعد خافيًا على أحد، حجم التشابه الكبير بين ميليشيات الحوثي الكهنوتية وتنظيم داعش الإرهابي، ظهر حجم التشابه واضحًا بعد تكثيف الأولى استخدام أساليب الأخيرة في مدينة تدرك أنها على موعد مع هزيمة قاسية فيها، هي مدينة الحديدة.

 

ففي كل مدينة كانت داعش تدرك أنها ضاقت بها وأنها على وشك الفرار، تقوم بتفخيخها وتفجيرها لاحقًا عن بعد، ونفس الأسلوب تستخدمه ميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة التي بدأت تضيق بها أكثر فأكثر من استمرار تقدم المقاومة المشتركة لليوم العاشر على التوالي، وفشل جميع التكتيكات في كبح جماع تقدمهم، تقوم بتفخيخ كل مكان تفر منه.

 

ولم تستثن المليشيات الكهنوتية مكانًا تفر منه من تفخيخه، استخدمت أسلوب داعش في المساجد والمستشفيات والبنايات، واليوم، امتد الاستخدام إلى الأحياء، حيث تفيد معلومات مؤكدة بتفخيخ المليشيات الحوثية مداخل أحياء سبعة يوليو من اتجاه شارع الخمسين، مع اقتراب حراس الجمهورية منها.

 

وعلمت "وكالة 2 ديسمبر" من مصادر محلية، أن ميليشيات الحوثي فخخت مداخل أحياء سبعة يوليو من اتجاه شارع الخمسين الذي يشهد معارك ضارية بين وحدات من حراس الجمهورية والأولى، وقالت إن حالة من الرعب تسود صفوف السكان بعد قيام المليشيات بتفخيخ مداخل الأحياء.

 

وأكد ذلك، شهود عيان أبلغوا الوكالة، بمشاهدة عناصر حوثية تفخخ مداخل الأحياء، وتنتشر بشكل مكثف في محيط البنايات ومداخل الأحياء.

 

ولم تكن أحياء سبعة يوليو الوحيدة التي استخدمت ميليشيات الحوثي فيها أسلوب داعش، بل هي الأحياء الجديدة التي شملها التفخيخ وانضمت إلى قائمة من المؤسسات والمنشآت والمساجد والبنايات التي سبق وتعرضت لنفس الأسلوب قبل سقوطها بيد المقاومة المشتركة خلال الأيام الماضية.

 

ومن بين المؤسسات والمساجد التي سبق وشملها تفخيخ المليشيات، مستشفى 22 مايو، ومسجد إخوان ثابت، قبل فرارها منهما، إذ قامت بتفخيخ المستشفى والمسجد بمئات الألغام والعبوات الناسفة، وكذلك، عمارة عبدالنبي في المدينة، وبنايتان أخريان، ما أدى إلى تدمير هذه المنشآت، فيما تمكنت المقاومة المشتركة من تفكيك شبكة ألغام في أجزاء مستشفى 22 مايو، وتعرض أجزاء منه فقط للتدمير.

وأبلغ مصدر عسكري الوكالة، بنجاح فرق هندسة المقاومة المشتركة في إفشال محاولة حوثية لتفجير عمارة سكنية داخل المدينة، ونشرت الوكالة في وقت سابق من هذا الأسبوع، لقطات مصورة وثقت جريمة المليشيات وتمكن المقاومة من تكفيك شبكة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات داخل العمارة السكنية الواقعة بمحيط دوار يمن موبايل.

وإلى جانب ما تقدم، زرعت المليشيات الحوثية بحسب المصدر، الألغام والعبوات الناسفة داخل أكياس الأرز وطفايات الحريق، إضافة إلى زرع ألغام وعبوات مماثلة في المواد الغذائية وتوزيعها في المنازل والطرقات والمقار الحكومية داخل المدينة.

 

وأكد مصدر واسع الاطلاع حديث المصدر، مُفيدًا، بنشر المليشيات أكياس على الطرقات والمقار الحكومية في المدينة بداخلها مواد غذائية وألغاما وعبوات ناسفة، وقال إن المليشيات تريد الانتقام من السكان الذين رفضوا البقاء في مدينتهم.

 

وطبقًا للمصدر العسكري، استخدمت المليشيات الحوثية أسلوب داعش في عديد مؤسسات ومقار حكومية أخرى وفي مداخل شوارع بالمدينة، ونجحت فرق المقاومة الوطنية في تفكيك شبكات الألغام والعبوات الحوثية خلال الأيام الأخيرة، وبذلك، أنقذت السكان من خطر إرهابي لا يميز بين أحد.

وهنا يبدو واضحًا فشل جميع التكتيكات الحوثية في التصدي لتقدم المقاومة المشتركة في محافظة الحديدة، ويظهر حجم الحقد الكبير ضد سكان المدينة، مع اقتراب موعد تحريرها من قبضة المليشيات.

 

كذلك، يظهر ما تقدم الفرق الكبير بين المقاومة المشتركة وميليشيات الحوثي، ففي حين تريد المليشيات تدمير كل شيء في المدينة وقتل المدنيين، تريد الأولى، الحفاظ على المدينة وتجنيب المدنيين كافة المخاطر، ذلك أن هدف معركتها العسكرية هو إنهاء معاناة السكان، لا مفاقمتها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية