أشعلت انتصارات أبطال قوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي بمعارك استعادة عاصمة الحديدة، فتيل التحرك لتطهير اليمن من رجس مليشيا الكهنوت الحوثي، فما أن أذَّن داعي الفجر في تهامة حيا على التحرير والنصر حتى ارتد الصدى من جبال حجة وصعدة والضالع والبيضاء.

 

هكذا ومن حيث لا تتوقع مليشيات الكهنوت الحوثية وكلاء إيران، وصلها الموت في كل جبل ووادٍ وفي كل حي ومترس، ولم يعد أمامها سوى الرحيل إلى جهنم بأبشع جرم ارتكبته بحق الوطن والشعب والأمة العربية.

 

تتكامل في معركة الحديدة عزائم الأبطال وخططهم وعملياتهم ونواياهم الصادقة بعد أن ذابت كل الفوارق والاختلافات التي تحاول الأبواق القطرية صنعها لتتوحد في معصم وقبضة واحدة لاهم لها سوى تهشيم رأس الأفعى التي سممت اليمن شعبا وتاريخا وثورة وجغرافيا.

 

هذا التكامل والتنسيق أعيى حتى وسائل الإعلام المتربصة، حيث وجدت نفسها مرتبكة أمام مشهد بطولي لوحدات وألوية قوات المقاومة المشتركة (عمالقة وحراس الجمهورية وأسود تهامة) تتقاسم جغرافيا المدينة بتنسيق وانضباط فريدين وتكتيكات عسكرية وبسالة واقتدار سيبقى صفحة مبهرة في تاريخ اليمن.

 

تترنح المليشيات الحوثية بكل استعداداتها التي جهزتها طيلة عام كامل وتتهاوى دفاعاتها أمام ضربات الأبطال، وتذوي في الرمال عزائم خاوية بنيت طيلة سنين من وهم التأييد السماوي والاصطفاء والقوة التي لا تقهر.

 

هكذا أصبح المشهد بشائر النصر تلوح من قمم الجبال وسفوح الوديان، وصور هروب المليشيات الحوثية مذعورة والغنائم من السلاح والذخيرة، وابتهاج أبناء المناطق المحررة بتخليصهم من سطوة وجبروت المليشيا وإجرامها.

 

في الضالع يساند الحزام الأمني -قوات الحزام- اللواء 83، ولواء الاحتياط يستعين بالشرطة العسكرية في تناغم وانسجام وطني، وتم تجاوز كل التباينات والتركيز على هدف واحد ومحدد هو كسر شوكة المليشيا وتطهير الأرض من دنسها ومشروعها الفارسي.

 

ستمثل العملية العسكرية الهادفة لتحرير مدينة وميناء الحديدة وقودا وطاقة إيجابية ومعنوية مهمة لكل الجبهات لأن الوطن هو الشعار الرئيسي الذي ترفعه القوات المكلفة بمهمة تطهير عروس البحر الأحمر بعيدا عن كل الاعتبارات الأخرى والمصالح الخاصة الحزبية والمادية.

 

ولن تتوقف هزائم وانتكاسات المليشيا عند دمت الضالع وملاجم البيضاء وعاهم حرض وجبال مران وباقم صعدة بل ستمد إلى كل الجبهات ومواقع الاشتباك ، وبوصول قوات المقاومة المشتركة إلى شارع صنعاء في قلب مدينة الحديدة تكون الرسالة الاهم وصلت إلى صنعاء العاصمة التي تسكن قلب كل يمني.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية