يقف الرجال الأبطال على مشارف مدينة الحديدة في موعد مع النصر لإزاحة كابوس العصابة الإرهابية واستعادة الدولة، يقفون في الحديدة.. أيقونة التحرر ومفتاح النصر وعيونهم تشخص صوب صنعاء عاصمة اليمن السياسية والتاريخية.

 

تضحياتهم الجسام وصبرهم وثباتهم سيثمر نصرا يكسر جلاميد اليأس في القلوب المنكسرة حزنا على جراح الوطن، فلا تذهب بعيدا عن عروسة البحر الأحمر سيلج النصر وسنطلق التحرير من شواطئ الحديدة وسهول تهامة الخير.

 

أمام التضحيات الجسام التي تقدمها المقاومة المشتركة لا يمكن أن تمر دون أن توجه لهم التحية على ما قدموه وما هم عازمون على تقديمه مع رفاقهم بمختلف الجبهات لمواجهة العصابة الكهنوتية التي تحمل أفكارا دخيلة على وطننا وتنفذ أجندة إيرانية.

 

الكثير يبذلون مجهودا عظيما لمواجهة فكر المليشيات لكن الجنود الذين يقفون في خطوط المواجهات الأمامية هم الأبرز وذلك لجسامة تضحياتهم.

 

نثق تماما بوعودكم أننا سنلتقي في الحديدة وننتظر اليوم تطهير بقايا جيوب المليشيات التي تتحصن بأرواح المدنيين في مدينة الحديدة التي باتت جيوبها محصورة ومعزولة وتتأرجح للسقوط، وكذا نتفهم ترويكم وحرصكم على أرواح الأبرياء وممتلكاتهم وتعقلكم في عدم استخدام القوة بوجودهم لذا فخططكم مدروسة وتستحق كل الثناء.

 

ولكننا لا ننسى أن نُذكّر المليشيات أن الحديدة باتت أبعد عليكم من عين الشمس وأقرب إلينا من حدقات أعيننا، ولم يبق على وجودكم هناك سوى زوال المؤثر عما قريب وأنتم تدركون ذلك على مضض، فمعركة كسر العظم قد تمت بفضل ضربات الرجال ولم يعد أمامكم سوى محاولة النهوض لسحب الجثث والنجاة بجسد محطم.

 

بكم أيها المقاتلون نرفع رؤوسنا وتشتد عزائمنا وينبعث فينا روح الأمل   والتفاؤل بأن الأيام القادمة حبلى بالانتصارات التي يتشوق لها الجميع.

 

فلم يعد هناك خيار نراهن عليه للتعامل مع العصابة الحوثية إلا أنتم لأنكم تخوضون الحرب من أجل السلام، فلا تفاوض معهم سوى بخشوم بنادقكم وصلابتكم ورباطة جاشكم فأنتم ملائكة الرحمة وأنتم ملائكة العذاب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية