يحضر الفريق طارق صالح، أعمال قمة المناخ "كوب 30" في البرازيل، حاملاً معه تجربة بلد مثخن بالحرب استطاع -في حدود الممكن- أن ينجز مشروعًا بيئيًا وتنمويًا نادرًا في منطقة قاسية مناخيًا على امتداد الساحل الغربي لليمن.

قاد طارق صالح واحدة من أجرأ المحاولات لمواجهة آثار التغير المناخي، ضمن شراكة فاعلة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، أطلقت أكثر من 80 مبادرة ومشروعًا شكلت نواة لتحول بيئي وإنساني، استفاد منها أكثر من أربعة ملايين مواطن لمسوا أثرها في حياتهم اليومية.

جرى شق أكثر من 300 كيلومتر من الطرقات الحديثة التي أسهمت في تقليص الانبعاثات وتحريك شرايين الحياة، وإنشاء أربع محطات للطاقة الشمسية بقدرة 80 ميجاوات تمد مدن المخا وجنوب الحديدة بالطاقة النظيفة، إلى جانب منظومات أخرى بقدرة 3 ميجاوات لتغذية المدارس والجامعات ومشاريع المياه.

في صلب هذه التجربة، يجري تنفيذ مشروع "الحزام الأخضر" في الساحل الغربي، حيث تمت زراعة ثلاثة آلاف شجرة حتى الآن، في طريق الوصول إلى الهدف الأكبر المتمثل في زراعة مئة ألف شجرة على امتداد الساحل.

ولأن الأمن البيئي لا ينفصل عن الأمن المائي والغذائي، فقد نُفذت مجموعة من مشاريع المياه الحيوية، ومدت شبكات إمداد بطول 48 كيلومترًا لتصل إلى التجمعات الريفية والمراكز الحضرية، فيما تم شق طريق النصر الزراعي بطول 67 كيلومترًا، لربط المزارعين بالأسواق وتسهيل نقل المنتجات وتعزيز سبل العيش.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية