دانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية اليوم الخميس ما أقدمت عليه مليشيا الحوثي من تنكيل بحق عروستين من محافظة حجة بعد التقطع لموكبهما المتجه نحو محافظة مارب، واعتبرته "جريمة نكراء و"عيب أسود بالعرف القبلي" وسابقة ليس لها مثيل.

 

وكانت الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي قد وقعت قبل أمس عند نقطة تابعة لمليشيا الحوثي في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، حيث أقدمت عناصر المليشيا على التقطع لموكب عروستين قادم من محافظة حجة ومتجها نحو مأرب وتم اعتقالهن وحلق شعر رأسهما عقابا على موافقتهما على الزواج من شخصين من أبناء عمومتهن يقيمان بمأرب.

 

والقصة محزنة ومأساوية في آن، فهي وإن كانت قاسية في طريقة ارتكابها، فإنها طالت عروستين كانتا تتهيآن للزفاف وقد قطعتا وقتا طويلا من حجة للوصول إلى البيضاء ولم يتبقَ لهما سوى وقت قصير للوصول إلى مأرب.

 

كانت طريقة الاعتقال وحشية ومفاجئة لفتاتين ليس لهما ذنب سوى موافقتهما على الزواج من ابني عمهما.

 

وأثارت الجريمة ردود أفعال غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، فبالقدر الذي اعتبرها البعض مهينة للقيم الإنسانية، رأى آخرون أنها تكشف عن مدى همجية العناصر السلالية الحوثية وتجردها من القيم اليمنية التي تضع المرأة في مكانة رفيعة وتحظى بتقدير كبير من المجتمع اليمني.. بل إن المساس بها أو التعرض لها قد يجعل صاحبها عرضة للعقاب والانتقاد المجتمعي الذي لا يرحم.

 

وأضافوا "أن مليشيات الكهنوت لا تعرف للعيب مكانا عند التعامل مع من تشتبه بهم، فهي متجردة من كل الأعراف والقيم اليمنية الأصيلة".

 

واعتبرا أن التنكيل الذي طال الفتاتين العروستين اعتقالا وحلق شعر الرأس جريمة تتخطى حدود التصور، وسيشهد التاريخ على نذالة مرتكبها وتجردهم من كل ما يتعلق بقيم وآداب المجتمع اليمني.

 

وتبذل المليشيات الكهنوتية الحوثية ما يكفي لجعلها عصابة إجرامية بامتياز وهي تقوم بالتأكيد على ذلك من خلال انتهاكات يومية تتخطى حدود التصور.

 

فالجرائم التي ترتكبها عناصرها السلالية تختلف أنواعها من منطقة لأخرى لدرجة يصعب إحصاؤها بل تتعدى حدود التخيل لتشمل الأطفال والشيوخ والنساء وحتى فتيات كن يتشوقن فرحا لإتمام فرحة العمر.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية