ترامب من الرياض: مستقبل مشرق لطهران إذا اختارت السلام
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن بلاده "لن تسمح لإيران أبداً بتهديد الولايات المتحدة أو حلفائها من خلال تنفيذ أعمال إرهابية أو شن هجوم نووي"، مشددًا على أن طهران ستكون أمام خيارين: القبول بـ"غصن الزيتون" الأميركي أو مواجهة "أقصى درجات الضغط".
وأضاف ترامب، في كلمة ألقاها خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في العاصمة الرياض: "أنا هنا اليوم ليس فقط لإدانة الفوضى التي ارتكبها سابقاً قادة إيران، بل أيضاً لطرح مسار جديد وأفضل لهم، نحو مستقبل أكثر إشراقًا وأملاً، حتى لو كانت بيننا خلافات عميقة".
وتابع: "لم أؤمن أبداً بوجود أعداء دائمين. أنا مختلف عما يظنه كثيرون، لا أحب الأعداء الدائمين. وأحيانًا تحتاج إلى أعداء لإنجاز المهمة، ويجب أن تُنجز بالشكل الصحيح، لأن الأعداء يحفزونك".
وأعرب ترامب عن رغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران، قائلاً: "أستطيع التوصل إلى اتفاق مع إيران، وسأكون سعيدًا جدًا إذا نجحنا في جعل منطقتكم والعالم مكانًا أكثر أمانًا".
وجدد تحذيره من أن فشل طهران في التوصل إلى اتفاق سيقابل بـ"أقصى درجات الضغط"، موضحًا: "إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون واستمرت في مهاجمة جيرانها، فلن يكون أمامنا خيار سوى فرض أقصى ضغط، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع النظام الإيراني من امتلاك سلاح نووي".
وشدد ترامب على أن "إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًا أبداً"، مضيفًا أن "مستقبلاً مشرقًا" ينتظرها في حال تم التوصل إلى اتفاق.
وقال: "لن نسمح أبدًا بأن تكون الولايات المتحدة أو حلفاؤها تحت تهديد الإرهاب أو الهجوم النووي. الخيار الآن بأيديهم. هذا العرض لن يستمر إلى الأبد... الوقت المناسب للاختيار هو الآن".
وعقب كلمة ترامب بساعات، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات وسفينتين على صلة بإيران.
وذكر وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، عبر منصة "إكس"، أن وزارته نفذت منذ يناير الماضي 19 إجراءً في إطار حملة "الضغط القصوى" التي أطلقها الرئيس ترامب، شملت فرض عقوبات على 253 فردًا وكيانًا وسفينة مرتبطة بطهران ووكلائها.
في المقابل، وصفت إيران الجولة الأخيرة من المفاوضات مع الولايات المتحدة بأنها كانت "مثمرة"، لكنها اعتبرت أن فرض واشنطن عقوبات جديدة لا يتماشى مع مناخ التفاوض.