ترامب: إيران خائفة وترغب بالتفاوض.. التوصل لاتفاق أفضل من الهجوم
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مجددًا أنه يفضل التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران بدلًا من شن هجوم عسكري، مشيرًا إلى أن المسؤولين الإيرانيين "قلقون ومذعورون" ويرغبون في التفاوض، على حد قوله.
وفي مقابلة أُذيعت بالكامل، مساء الاثنين، على قناة "فوكس نيوز"، قال ترامب: "الجميع يعتقدون أن إسرائيل ستهاجم إيران بدعم وموافقة مني، لكن لا أفضل ذلك، أود بشدة أن أرى اتفاقًا مع إيران بدلًا من المواجهة العسكرية".
وأشار ترامب إلى "الدمار الكبير الذي لحق بمنظومة الدفاع الجوي الإيرانية"، و"ما جرى فيما يتعلق بالبِيجرز" لحزب الله، مضيفًا أن "إيران مذعورة وتريد بشدة التوصل إلى اتفاق لتجنب القصف".
وأكد ترامب أن أي اتفاق نووي جديد مع إيران يجب ألا يكون مماثلًا للاتفاق السابق الذي ينتهي عام 2030.
ويرى المراقبون أن الرئيس الأميركي يريد اتفاقا طويل الأمد يشمل البرنامج الصاروخي الباليستي والسياسة الإقليمية الإيرانية أيضا.
يذكر أن إيران وست قوى عالمية توصلت في يوليو 2015 إلى الاتفاق النووي إلا أن ترامب أعلن في مايو 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، معتبرا أنه أسوأ اتفاق توقع عليه أميركا.
وفي المقابلة، كرر ترامب انتقاده الحاد للاتفاق النووي السابق، واصفًا إياه بأنه "اتفاق أحمق جعل الطريق ممهدا نحو امتلاك إيران سلاحًا نوويًا".
شروط ترامب لاتفاق نووي جديد
وأوضح الرئيس الأميركي أن أي اتفاق نووي جديد يجب أن يكون قادرًا على: مراقبة وتفتيش الأنشطة النووية الإيرانية بدقة، وإجراء مراجعات دورية صارمة للتأكد من الامتثال، إضافة إلى تدمير المواد النووية أو ضمان أن إيران لن تعود إلى المسار النووي أبدًا.
الخيارات المطروحة أمام واشنطن
صرّح ترامب بأنه لا ينبغي السماح لإيران التي وصفها بأنها "عدائية جدًا"، بامتلاك برنامج نووي، مشيرًا إلى أن هناك "طريقتين فقط لوقفها: إما بالقصف العسكري أو عبر اتفاق مكتوب".
وفي مقابلة أخرى نُشرت في صحيفة "نيويورك بوست" قبل يوم واحد، ذكر ترامب أنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بدلًا من قصفها، مؤكدًا أن الخيار الدبلوماسي يظل الأفضل من حيث النتائج والتكاليف.