مباحثات سعودية مصرية رفيعة المستوى في القاهرة
عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لقاءً ثنائياً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، تلاه جلسة مباحثات موسعة، بحضور وفدي البلدين.
واستقبل الرئيس المصري، الثلاثاء، ولي العهد السعودي في القاهرة، إذ يبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حسبما أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
ويبحث الرئيس السيسي وولي العهد السعودي عدداً من الملفات السياسية والإقليمية والدولية، بناءً على العلاقات الاستراتيجية العميقة بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين والأمتين العربية والإسلامية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر.
وكانت آخر زيارة رسمية لولي العهد السعودي إلى مصر في عام 2022.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الشهر الماضي، إن السعودية تعتزم ضخ استثمارات بقيمة خمسة مليارات دولار في مصر، وهو مبلغ منفصل عن الأموال التي أودعتها المملكة في البنك المركزي المصري.
كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحث مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في الرياض، الشهر الماضي، سبل تعزيز علاقات البلدين وتطويرها، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، فيما قالت رئاسة مجلس الوزراء المصرية، إن السعودية تعتزم ضخ استثمارات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار، كمرحلة أولى من الاستثمارات.
وذكر مجلس الوزراء المصري، في بيان، أن "ولي العهد السعودي وجه صندوق الاستثمارات العامة لضخ استثمارات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار كمرحلة أولى"، معرباً عن "تطلعه لعقد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي بين الجانبين، خلال أكتوبر، بعد التنسيق بين الجانبين".
وذكر المجلس، أن ولي العهد السعودي ثمّن الجهود المبذولة لحل مشكلات المستثمرين السعوديين خلال الفترة الماضية، وأشار إلى أهمية تسوية النزاعات التجارية المتبقية الخاصة بالمستثمرين السعوديين، بما يشجع على المزيد من الاستثمار في مصر.
وأضاف البيان، إن الأمير محمد بن سلمان أكد "أهمية الربط الكهربائي بين مصر والمملكة"، معرباً عن "تطلعه لتقديم المزيد من التسهيلات اللازمة للشركات العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر".
ويصل صافي الاستثمارات السعودية في مصر خلال الأعوام المالية الثلاثة الماضية، إلى 2.9 مليار دولار، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.