وصفت الأمم المتحدة، الجمعة، هجوم المستوطنين الدامي على قرية في الضفة الغربية المحتلة بأنه مروع وسط إفلات من العقاب للحالات المماثلة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أفادت بأن الهجوم الذي نفذه مستوطنون مسلحون، الخميس، على بلدة جيت الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية أسفر عن استشهاد شخص، وإصابة آخر بجروح خطيرة.

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني: "كان مروّعا، الأمر اللافت والذي يتعيّن تذكره هو أن عملية القتل في جيت بالأمس لم تكن عبارة عن هجوم منعزل، وهي نتيجة مباشرة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية".

في السياق نفسه، أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، أنه سيقترح فرض عقوبات على مسؤولين ردًا على الهجمات التي ينفذها مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة وسط إفلات شبه تام من العقاب.

وكتب بوريل عبر حسابه على منصة إكس: "إننا ندين هجمات المستوطنين في جيت الرامية إلى ترهيب المدنيين الفلسطينيين"، مضيفًا أن "على الحكومة الإسرائيلية وقف هذه الأعمال غير المقبولة فورًا".

وأكد عزمه على "تقديم مقترح لعقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد من يفسحون المجال أمام المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف، بمن فيهم بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية".

وتتطلب أي عقوبات من هذا النوع موافقة دول الاتحاد الأوروبي الـ27.

ودانت الولايات المتحدة عنف المستوطنين وتوسيع مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وقال البيت الأبيض؛ إن "هجمات المستوطنين العنيفين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف".

وفي بيان، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: "يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية جميع المجتمعات من الأذى، وهذا يشمل التدخل لوقف مثل هذا العنف، ومحاسبة جميع مرتكبيه".

وكتب السفير الأمريكي في دولة الكيان الصهيوني، جاك ليو على منصة التواصل الاجتماعي إكس، أن الهجوم "أصابه بالفزع".

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي؛ إن بلاده تدين بشدة هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأضاف لامي في مؤتمر صحفي في دولة الاحتلال الإسرائيلي: "مشاهد الليلة الماضية، من حرق وإضرام النار في المباني، وإلقاء زجاجات المولوتوف على السيارات، والهياج واسع النطاق ومطاردة الناس وإجبارهم على الفرار من منازلهم، أمر بغيض، أدينه بأشد العبارات".

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن هجوم مستوطنين يهود على بلدة في الضفة الغربية المحتلة "غير مقبول"، وذلك خلال لقاء جمعه في القدس مع وزيري خارجية الاحتلال الإسرائيلي والبريطاني.

وقال ستيفان سيجورنيه: "إن أي عمل من شأنه أن يزعزع استقرار عملية التفاوض وإبرام اتفاق، ولا سيما بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة ويتم التفاوض عليه حاليًا من قِبل وسطاء أمريكيين ومصريين وقطريين أمر غير مقبول، وهو غير مقبول خصوصًا في هذه الفترة التي نعيشها".

كما دانت وزارة الخارجية الألمانية الهجوم ونددت بــ"العنف غير المقبول".

وقالت الوزارة على منصة إكس: "على إسرائيل التزام حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، ووضع حد لهذه الهجمات ومحاكمة مرتكبيها".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية