تحذيرات أممية من اتساع الحرب إلى الضفة الغربية ولبنان
قال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ،الأربعاء إنه يشعر بالقلق من احتمال انتشار حرب غزة إلى أنحاء في المنطقة بما في ذلك الضفة الغربية على الرغم من استعداد وكالات الإغاثة بشكل كاف لهذا الاحتمال.
وتشهد الضفة الغربية التي تمارس فيها السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا حكما ذاتيا محدودا تحت الاحتلال الإسرائيلي أسوأ اضطرابات منذ عقود بالتوازي مع الحرب في غزة التي تسيطر عليها حركة حماس.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية قتلوا 528 فلسطينيا، بينهم 133 طفلا، منذ بدء حرب غزة وإن لديها "مخاوف جدية من عمليات قتل خارج نطاق القانون" في بعض الحالات.
وقال جريفيث للصحفيين في جنيف "نحن قلقون من احتمال وقوع فجائع ووفيات وأحداث في الضفة الغربية، وكذلك بالطبع مخاطر واحتمالات (الصراع) في لبنان".
وأضاف "هناك قدر كبير من الجاهزية على جانب المساعدات. وهذه ليست المشكلة... المشكلة هي منع هذه الحرب من التفاقم ومن مصادرة حق شعب فلسطين في مستقبله. هذا هو القلق الذي أعتقد أنه يجب أن يكون لدينا جميعا".
ويقول الاحتلال الذي شنت عمليات عسكرية في غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر إنها عززت جهود تيسير تدفق المساعدات إلى غزة كما أنها تحمل وكالات الإغاثة مسؤولية مشكلات التوزيع داخل القطاع.
وقال جريفيث إن المطالب بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة لا تزال قائمة.
ومضى يقول "نريد فتح جميع نقاط العبور هذه، ونريد اتباع بروتوكولات السلامة والأمن، ومنع الاشتباك الذي يمكننا الاعتماد عليه، ونريد ألا يكون عمال الإغاثة والمؤسسات الصحية ضحايا للحرب". ودعا جريفيث أيضا إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف جريفيث أن "من القسوة المذهلة" أنه وفقا لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن يكون هناك أكثر من 495 ألف شخص في جميع أنحاء غزة يواجهون المستوى الأشد أو "الكارثي" من انعدام الأمن الغذائي.
وهذا الرقم أقل من توقع بلغ 1.1 مليون في التحديث السابق قبل ثلاثة أشهر، لكنه ما زال أكثر من خمس سكان غزة.
وقال جريفيث إن الرقم الجديد "صارخ" لكنه يشير إلى أن بعض المساعدات تصل إلى سكان غزة.