قابل اليمنيون مشروع مليشيا الحوثي الإيرانية بالرفض مبكرًا؛ رفضوا العبودية، ومزاعم أحقية الحكم لسلالة واستعباد الشعب. تمسك اليمنيون بثوابت بلادهم الوطنية، وخاضوا المعركة، ولا يزالون يخوضونها تحت راية الجمهورية، مؤكدين أن السيادة والحكم والسلطة ملكٌ للشعب يحدد من يمثله عبر صندوق الاقتراع.

ودفاعًا عنها، يخوضون أقدس المعارك ضد أقذر عصابة عرفها تاريخ اليمن قديمه وحديثه (مليشيا الحوثي)، وفكرها الإرهابي. جدد اليمنيون- للعام العاشر على التوالي- رفض خرافة الولاية التي تحاول المليشيا الإيرانية فرضها بالقوة، وقد عجزت عن تسويقها شعبيًا دون هذه الأداة.

حاولت مرارًا محو ثوابت اليمني وتاريخ بلاده، واستبداله بمشروع صدرته طهران إلى الأداة في اليمن، يبحث عن تقسيم المجتمع اليمني إلى طبقات وتكريس الطائفية والإرهاب والعبودية. وأنشأت أكثر من ثمانية عشر فعالية طائفية سنويًا، وأجبرت الموظفين والمواطنين والطلبة وكل فئات المجتمع في مناطق سيطرتها على حضورها بقوة السلاح، واستخدمت كل الوسائل المتاحة لتغيير فكر وذهنية اليمني المتمسك بتراب وتاريخ وثوابت بلاده.

وذهبت إلى أبعد من ذلك، إلى إقامة الطقوس المستوردة من طهران، والإشادة بالنظام الكهنوتي الإمامي البائد الذي تمثل امتداده، ومنعت أي احتفاءٍ في أيام اليمنيين المعروفة كالسادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر، حيث الثورتان المجيدتان، وأجبرت الطلبة على ترديد الصرخة الخمينية بدلًا من النشيد الوطني.

كما استخدمت الحرب والدمار، وسفك دم اليمنيين، وقتلهم، وتشريدهم، ونهب حقوقهم، وحصارهم.

وكان الفشل في انتظارها بعد كل هذه المحاولات. فهنا عند البوابة الشرقية لمدينة تعز، قالت المدينة وهي تتحمل المعاناة بفعل الحصار الحوثي للعام التاسع على التوالي؛ إن الشعب سيد نفسه.. ولم ينل الحصار من إرادة الكفاح الوطني.

وأكد اليمني في جبهات القتال وفي مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وفي المناطق المحررة الأمر ذاته، ولا مكان لخرافة الولاية أو مليشيا الخميني، أو مطامع إيران.

يمضي اليمنيون رافضين بقايا الإمامة، كما أجدادهم الذين ثاروا على النظام ذاته، وأقاموا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام ألف وتسعمئة وسبعين، وأقاموا قبلها الانتفاضات الشعبية والقبلية ضد الإمامة والكهنوت، فالبقاء للجمهورية وحدها.. ولا بد من صنعاء وليس غير صنعاء.. صنعاء الجمهورية خالية من دنس أذناب إيران.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية