لا يقف اليمنيون اليوم في خندقٍ واحدٍ للقتال من أجل قضيتهم العادلة لاستعادة دولتهم فحسب؛ بل في خندقٍ يمتدّ عبر الوطن العربي والإسلامي بأسره، يخوضون واحدة من أقدس المعارك بالنيابة عن العرب والمسلمين، كما سبق وأكد على ذلك نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية طارق صالح.

منذ وقت مبكر، أدرك اليمنيون أن معركتهم ضد إيران، معركة مقدسة تتطلب التضحيات أيًّا كانت؛ كون المشروع الإيراني الذي يريد الاستيطان في جنوب الجزيرة العربية، يخطط لتهديد أمن المنطقة بأسرها، وعلى وجه الخصوص المنطقة العربية التي لا يروق لإيران أن تنعم في حالة أمن واستقرار.

في كلمته، أثناء معايدته أبطال المقاومة الوطنية في محور البرح بمناسبة عيد الأضحى المبارك و تفقده جاهزية اللواء التاسع حراس الجمهورية، شدّد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح على ضرورة التوحد في مواجهة المشروع الإيرانيّ، مشيرًا إلى أن الصمود الأصيل للشعب اليمني طيلة عقد من الزمن بمساندة أشقائه، حال دون نجاح مخططات المشروع الفارسي التوسعي وحصره في زاوية ضيقة وكان وما زال وسيبقى يقارعه ويواجهه حتى القضاء عليه.


سيطرة إيران على لبنان حوّلت العراق وسوريا إلى بحيرات من الدماء وفوضى لا حدود لها لتكون قواعد عسكرية لها، ونفس مشاريع القتل والتطييف والفوضى التي أدارتها هناك من خلال أدواتها الرخيصة، تسعى لاستنساخها في اليمن عبر الأداة الطيّعة (مليشيا الحوثي الإرهابية).

ولم تنتهِ بعد معركة اليمنيين مع مليشيا الحوثي الإيرانية، فاستعادةُ العاصمة المختطفة صنعاء، هدفٌ ثابتٌ ومحوري، كما أشار طارق صالح في خطابه التاريخي، قبل أيام، من محور البرح؛ لكن تحقيق هذا الهدفِ يتطلّبُ استمرارَ الاستعدادِ واليقظةِ من قِبل جميعِ القوى الوطنية؛ كون المعركة مع مليشيا الحوثي معركة وجودية تحدد مصير البلاد برمتها لقرون من الزمن.

لقد كان صمود اليمنيين في وجهِ العدوانِ الإيراني الفارسي شاهدًا على إصرارهم على التصدّي للمشاريعِ التوسعيةِ والطامعة، وإيمانًا منهم أن الدولة العادلة والمستقلة التي تضمن حقوق اليمنيين وتكفلها، هي الدولة الرشيدة التي ينشدها جميع اليمنيين، وليست الدولة التي تسعى إليها مليشيا الحوثي على أساس طائفي تجعل من خلاله اليمنيين مجرد سخرة في خدمة مشروع إيران الفارسي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية