ما وراء الوثيقة المزورة.. هاجس يسيطر على مليشيا الحوثي
واضح أنه ليس بمقدور مليشيا الحوثي التابعة لإيران، إخفاء مخاوفها تجاه المقاومة الوطنية، التي باتت قوة ضاربة قادرة على إعادة صياغة المشهد العسكري متى ما أذن الله للمعركة الوطنية أن تعاود زحفها حين يصل المجتمع الدولي إلى طريق مسدود مع أدوات إيران، وأن جهودها للحل السلمي في اليمن مجرد مضيعة للوقت.
مخاوف مليشيا الحوثي تتضاعف مع تصاعد قوة المقاومة الوطنية وحاضنتها الشعبية وما حققته، وتحققه باستمرار وبخطوات وأهداف ثابتة ورؤى واضحة في سياق إعداد العدة وبحجم ما تتطلبه المعركة الوطنية، التي يخوضها الشعب لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية وبتر الذراع الإيرانية وإعادة اليمن إلى حاضنته العربية.
وإلى جانب ما تحقق، ويتحقق لها في الجبهات المتقدمة، تمكنت المقاومة الوطنية من إرساء الأمن والاستقرار في المديريات والمناطق المحررة بالساحل الغربي وتقديم الخدمات للمواطنين، ومساعدة الأسرة إغاثياً في مواجهة قسوة الحياة التي نتجت بفعل حرب مليشيا الحوثي على الشعب اليمني.
عملت المقاومة الوطنية- ترجمة لنهج مؤسسها وقائدها طارق صالح- على إعادة بناء وتفعيل مؤسسات الدولة ووجودها في مناطق الساحل الغربي، بينما تمارس مليشيا الحوثي سياسة ممنهجة لتدمير كل ما له صلة بالدولة الجمهورية، وتُوغل في جرمها الممنهج بحق المواطنين في المناطق المنكوبة بسيطرتها، وعلى وجه الخصوص أبناء تهامة.
ولم تجد مليشيا الحوثي أي قضية يمكنها المزايدة بها على المقاومة الوطنية، لا سيما مع وضوح الرؤية وثبات الهدف منذ انطلاق أولى عمليات المقاومة الوطنية، فلجأت- المليشيا التابعة لإيران- إلى اختلاق الفبركات الإعلامية كخيار وحيد؛ محاولةً استهداف مكانة المقاومة الوطنية.
وكثيرة هي الأكاذيب التي حاولت مليشيا الحوثي تسويقها ضد المقاومة الوطنية، غير أنها سرعان ما تهاوت جميعها وسقطت أمام وضوح الرؤية التي تتمتع بها المقاومة الوطنية.
آخر هذه الفبركات، لجوء مليشيا الحوثي إلى تزوير وثيقة مفضوحة تزعم وجود تنسيق بين قوات خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر والتحالف الدولي المعروف بـ"حارس الازدهار".
سقطت هذه الفبركة بركاكة صيغتها ومفرداتها؛ فضلاً عن توضيح قائد قوات خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر العميد عبدالجبار الزحزوح.
العميد الزحزوح سخِر من فبركات يروج لها ناشطون يعملون لصالح مليشيا الحوثي، وأكد أنها مزاعم كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
وقال الزحزوح؛ إن تزوير وثائق وترويجها للتضليل عن الموقف الواضح للمقاومة الوطنية مما يشهده البحر الأحمر ينم عن مدى السقوط الأخلاقي المريع، الذي وصل إليه من يقوم بمثل هذا العمل.
وأعاد التأكيد على موقف المقاومة الوطنية الرافض- منذ البداية- المشاركة ضمن التحالف الدولي المعروف بـ"حارس الازدهار".