مليشيا الموت الحوثية تقر تسعيرة كارثية للمشتقات النفطية ضحيتها المواطنون في مناطق سيطرتها
في ظل أزمات المشتقات النفطية والغاز التي تختلقها ميليشيا الحوثي، باتت الشوارع الرئيسة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتها شبه خالية في أوقات الذروة التي كانت قبل أن تسيطر عليها تعج بالحياة وبحركة المركبات بمختلف أحجامها وأنواعها.
ويقول مواطنون لـ «وكالة 2 ديسمبر» إن سعر 20 لتراً من البنزين تصل إلى 10 آلاف ريال في محطات التزويد بالوقود إلا أن هذه المحطات مغلقة، وتشهد الشوارع المجاورة لمختلف المحطات بصنعاء طوابير طويلة من السيارات والدراجات النارية.
ويشير المواطنون إلى أن ميليشيا تتعمد ككل مرة قطع المشتقات النفطية وبعد أيام تقوم بتوفيرها في السوق السوداء وبأسعار باهظة، حيث يبلغ سعر الـ20 لتراً من البنزين في السوق السوداء 13.500 ريال ومرشحاً للزيادة وفقاً للمواطنين.
الجرعة السعرية الجديدة مع استمرار أزمة حادة لانعدام المشتقات النفطية للأسبوع الثالث على التوالي في العاصمة صنعاء والمناطق المتبقية تحت سيطرة الحوثيين حيث تمتد الطوابير الطويلة للسيارات والمركبات والدراجات النارية أمام محطات البيع.
الميليشيات الحوثية تتخذ أساليب شيطانية لرفع سعر المشتقات النفطية تبدأ أولا بافتعال أزمة واختفاء المشتقات من الأسواق بشكل مفاجئ عن طريق احتجاز القاطرات المحملة بالمشتقات النفطية لضمان عدم وصولها إلى المدن التي تحت سيطرتها.
فخلال الأسبوع الماضي احتجزت عشرات القاطرات في نقطة جمركية بمفرق منطقة عفار مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، في مسعى لبيع حمولاتها في السوق السوداء التي أنعشتها المليشيا مؤخراً، ولاستعطاف العالم بأن معركة تحرير الحديدة أوقفت تمويل المحافظات بالمشتقات النفطية.
هذه الأزمات المتكررة والمفتعلة أجبرت -المواطن محمد حسان- على إيقاف سيارته الأجرة بجوار المنزل الذي يسكنه، ويخرج كل يوم إلى السوق السوداء لمعرفة أسعار البنزين.
ويقول محمد لـ «وكالة 2 ديسمبر»: "منذ أن أوقفت سيارتي التي هي مصدر دخلي توقفت الكثير من أمور حياتي وحياة أسرتي، فأولادي بدون تعليم وإيجار البيت يتراكم وفي كل يوم أتلقى التهديد بالطرد من مالك البيت، وصاحب دكانة بيع المواد الغذائية توقف عن إعطائي أي شيء بحجة زيادة مديونيتي وارتفاع الأسعار التي تضطره للبيع نقداً، فأنا أعيش اليوم في هم لا يجعلني حتى أحلم بأن يكون الغد أحسن حالاً من اليوم".
حال المواطن محمد يشبهه حال حوالي 23 مليون نسمة على الأقل صاروا مُعدمين ويحتاجون إلى العون الإنساني في ظل الأوضاع المأساوية التي تسببت فيها ميليشيا الحوثي.
لم تكن حياتك يا محمد هي المتوقفة بل إن حياة هؤلاء الملايين من الناس تشبه حياتك وثمة من هم في حال أسوأ.