أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن التوترات في البحر الأحمر وباب المندب مازالت تلقي بظلالها على المشهد البحري العالمي حيث أدت لارتفاع أسعار الشحن والتأمين لنحو 10 أضعاف.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات "مارلوج" والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت رعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون مع وزارة النقل اليوم الأحد.

وقال؛ إن الأزمة الملاحية أكدت أهمية قناة السويس لا سيما في ضوء اعتراف الجهات والمؤسسات الدولية بعدم وجود بديل للقناة بين مسارات آسيا وأوروبا وشمال إفريقيا.

أسامة ربيع أشار إلى أن نوالين الشحن للسفن المتجهة لموانئ البحر الأحمر ارتفعت إلى 6800 دولار للحاوية مقارنة بنحو 750 دولارا للحاوية قبل الأزمة، فضلا عن ارتفاع تكاليف وقود السفن وارتفاع تكلفة التأمين على السفن لتصل في بعض الأحيان إلى 10 أضعاف قيمة التأمين السابقة للأزمة.

مؤكداً أن هذه التوترات أدت لتحديات غير مسبوقة تواجه صناعة النقل البحري وتؤثر على معدلات الملاحة بقناة السويس، وقال إن قناة السويس حرصت خلال الفترة الماضية على عقد سلسلة اجتماعات متتالية مع المؤسسات والخطوط الملاحية وأضاف أن تلك اللقاءات شهدت مناقشة سبل التعامل مع اضطراب سلاسل الإمداد العالمية في ظل زيادة مدة الرحلة المستغرقة للدوران حول أفريقيا باستخدام طريق رأس الرجاء الصالح وعدم توافر موانئ وخدمات ملاحية ولوجيستية على طول هذا المسار، مشيرا إلى أن قناة السويس تواصل جهود دعم عملائها خلال أوقات الأزمات تأكيدًا على العلاقة الاستراتيجية بينهما.

وقال ربيع إن القناة دعمت عملاءها خلال الأزمة عبر تبني حزمة آليات وخدمات بحرية من شأنها الحد من تداعيات الأوضاع، تشمل تقديم خدمات إصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة، والتزود بالوقود والمؤن الغذائية والمياه، وخدمات الإسعاف والإنقاذ البحري ومكافحة التلوث.

وأوضح أن قناة السويس وضعت أنشطة ومبادئ الاقتصاد الأزرق على قمة أولويات استراتيجيتها الطموحة، مشيرا إلى نجاح القناة في خفض 55 مليون طن من الانبعاثات الكربونية والحد من استهلاك الوقود بمقدار 17 مليون طن خلال عام 2023.

وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس عكفت في الوقت ذاته على تعزيز استخدامات الطاقة النظيفة في مختلف مرافق ووحدات الهيئة، علاوة على بدء نشاط جديد لجمع مخلفات السفن العابرة لقناة السويس بالشراكة مع شركة آنتي بوليوشن اليونانية، لتصبح القناة نموذجًا يحتذى به للممرات الملاحية المستدامة الصديقة للبيئة، باعتراف الجهات والمؤسسات الدولية، وأحدثها بيان منطمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، والذي أكد على عدم وجود بديل لقناة السويس بين مسارات آسيا وأوروبا وشمال إفريقيا.وعدد من القيادات الملاحية الدولية لبحث تداعيات الأزمة الراهنة في منطقة البحر الأحمر.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية