أعربت مصر، اليوم الثلاثاء، عن أسفها البالغ ورفضها، لعجز مجلس الأمن مُجددًا عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، على خلفية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض للمرة الثالثة، ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابةً عن المجموعة العربية.

واعتبرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أن إعاقة صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار في نزاع مُسلح ذهب ضحيته أكثر من 29 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، يُعد سابقة مشينة في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة والحروب على مر التاريخ، الأمر الذي يترتب عليه المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن استمرار سقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، واستمرار معاناتهم اليومية تحت نيران القصف الإسرائيلي.

واستنكرت القاهرة بشدة ما يمثله المشهد الدولي من انتقائية وازدواجية في معايير التعامل مع الحروب والنزاعات المسلحة بمناطق مختلفة من العالم، الأمر الذي بات يُشكك في مصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية الراهنة، لا سيما مجلس الأمن المُوكل إليه مسؤولية منع وتسوية النزاعات ووقف الحروب.

وأكدت مصر أنها ستستمر في المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار باعتباره الوسيلة المُثلى التي تضمن حقن دماء المدنيين الفلسطينيين، كما ستستمر في بذل أقصى الجهود لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستدام، ورفض أي إجراءات من شأنها الدفع نحو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بما في ذلك رفض أي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.

واستخدمت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، حق النقض "الفيتو" بمجلس الأمن للمرة الثالثة، منذ نشوب الحرب في غزة ضد مشروع القرار الجزائري الذي يطلب إعلان هدنة إنسانية فورية في القطاع الذي يعاني عدوانًا إسرائيليًا غاشمًا، منذ 7 أكتوبر الماضي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية